التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

محور الحلفاء سيقطع الطريق على أميركا ومن معها في درعا والجنوب 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

تشتعل الجبهات في كل من درعا وحماة ودير الزور السورية، حيث يكثف الجيش السوري غاراته وهجماته الصاروخية على مواقع الإرهابيين المدعومين أمريكياً وعربياً، لا سيما في درعا التي باتت حالياً تحت المجهر الأمريكي ـ البريطاني ـ الإسرائيلي ـ العربي.

حيث تتحدث تقارير إعلامية واستخباراتية عن وجود نشاط أمريكي ـ بريطاني ـ أردني في بعض المناطق التي تتواجد بها الجماعات المسلحة في درعا، وتقوم بعمليات استكشاف واستطلاع لجغرافيا المنطقة وخطوط التماس، لكن اللافت أن الكثير من تلك المناطق تتواجد فيها جبهة النصرة، وعلى الرغم من ذلك فقد أرسلت كل من واشنطن ولندن خبراء عسكريين إلى هناك، مما يؤكد وجود تعاون بين الأمريكي والبريطاني وبين تنظيم النصرة، والهدف الأساسي لكل ما يجري الآن هناك هو تعزيز التواجد الغربي في الجبهة الجنوبية لسوريا.
يحدث ذلك بالتزامن مع ارتفاع الأصوات في الكيان الصهيوني لضم الجولان المحتل إلى إسرائيل، والأخيرة أعلنت ضرورة التصدي لإيران وأعادت رفع إصبع الاتهام لدمشق بحيازة مخزون كبير من السلاح الكيماوي.
وفي هذا السياق تشير المعطيات إلى أن تل أبيب سيكون موكلاً إليها تكثيف دعمها اللوجستي استخباراتياً وطبياً للجماعات المسلحة المتواجدة على الشرط الحدودي مع الأراضي المحتلة، كمرحلة أولى، وإقامة غرفة عمليات إسرائيلية ـ غربية ـ أردنية تشرف على الميليشيات المسلحة هناك، في انتظار ساعة الصفر التي سيحددها الأمريكي بالتعاون مع البريطاني في درعا.
وما يجري الآن في درعا من معارك يؤكد وجود مخطط أمريكي ـ بريطاني ـ إسرائيلي ـ عربي لتلك المنطقة، لا سيما وأن كثيراً ن المحللين الغربيين قالوا بأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقتضي بدعم الجماعت المسلحة ومساعدتها على إقامة مناطق حكم ذاتي تقود لمرحلة انتقالية يتم بعدها تغيير القيادة السورية بحكم الأمر الواقع، وهنا يأتي دور درعا المرشحة لتكون أولى المناطق التي سيُعمل على جعلها منطقة حكم ذاتي جنوب سوريا بالتوازي مع الشمال حيث تدعم واشنطن المقاتلي الأكراد هناك إضافةً لبعض الميليشيات المسلحة العربية أيضاً.
أما بالنسبة لمحور روسيا ـ سوريا ـ إيران فإنه يعمل على الاستعدادات الوقائية للمخطط المعادي، وهذا بات يظهر جلياً من تكثيف الغارات الجوية على مناطق المسلحين بدرعا، وتركيز الروس على تلك الجبهة استخباراتياً ومعلوماتياً، فضلاً عن كون الحليف الإيراني متيقظ لمحاولات إسرائيل والغرب والعرب منع وصوله والمقاومة اللبنانية إلى جانب الشريط الحدودي للأراضي السورية المحتلة.
وفي هذا السياق تعمل موسكو وطهران ودمشق لقطع الطريق على أمريكا ومن منعها في الجنوب سواءً من خلال تحرير ما أمكن من المناطق في درعا، أو من خلال تعزيز منظومة الدفاع الجوي ومراكز المراقبة العملياتية، فضلاً عن العمل العسكري المستمر في باقي جبهة الجنوب خصوصاً في الريف الدمشقي وتحديداً الغوطة الشرقية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق