خبير أردني: أمريكا تخطّط لتواجد طويل الأمد في سوريا
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى الخبير والمحلّل الاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة أنّه بلا شك أنّ واقع الجغرافيا يضع الأردن دائماً على تماس مع أي تطوّر في الملف السّوري، وبعيداً عن المبالغة وما جرى عام 2012 و2013 كان هناك نوع من الاتّهامات والتصعيد بهذه الشكل.
وأضاف الدكتور السبايلة أنّ الفرق الوحيد اليوم هو التحوّل في الموقف الأمريكي، وهذا التحوّل جزئي بسيط حول أن تستخدم الولايات المتحدة السّلاح في سوريا، مبيّناً أنّ الولايات المتحدة موجودة في سوريا، وتخطّط لوجود طويل الأمد، لكن ليس من البوّابة الأردنية، بل من بوّابة الشّمال وبتحالف مع الأكراد.
ولفت إلى أنّ ما يتعلّق بالأردن أنّ هناك حالة من الاستغلال للوضع الأردني، لأنّ الأردن يضع أوّلاً نُصْبَ عيَنيه أمنه القومي كأولوية، مشيراً إلى أنّ موضوع الجنوب السّوري مقلق بالنسبة للأردن، وضمن العقيدة الأردنية، ليس هناك رؤية لموضوع الدخول في سوريا، حتّى في الذهنية الأمريكية إلى الآن من هذه المنطقة ليس هناك رؤية واضحة المعالم.
وأشار إلى أنّ الأردن يأخذ عدّة اعتبارات بصفة أنّه يحتاج إلى تأمين حدوده، ويحتاج إلى تأمين المنطقة التي قد تمسّ حدوده وتمسّ داخله وهي الجنوب السّوري، مبيّناً أنّ الأردن يريد أن يتجنّب خطر الفوضى أوّلاً، وخطر تشكّل قواعد لوجستية للإرهاب، وخطر تمدّد تنظيم داعش، وخطر انهيار الوضع في هذه المنطقة.
وأوضح أنّه فيما يتعلّق بالوضع السّوري، أنّه واضح جدّاً أنّ هناك تصعيد من بوّابة مكافحة الإرهاب، أي عمليات أمريكية وبريطانية تحدث على الأرض في سوريا، وهذا يمكن كلّه إعادة ضبطه عبر فكرة إعادة ترتيب الحرب على الإرهاب وأولوياتها وطبيعة التنسيق بها، مشيراً إلى أنّه لا يعتقد أنّ الأمور إلى الآن مرشّحة للوصول إلى نقطة صفر في مواجهات، مبيّناً أنّه ما دامت الأمور مغلّفة تحت إطار مكافحة الإرهاب إلى الأن، فإنّ الأمور قابلة إلى أيضاً إلى إعادة الترتيب.
انتهى