لهذه الأسباب عليك الحذر من نقاط الـ wifi العامة
ناسيا كل خلافات الماضي، راميا لكل المشاكل خلفه، توجه الرئیس المصري عبد الفتاح السيسي الى السعودية ظهر امس الاحد وكان فى استقباله العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس المصري، تم خلاله استعراض حرس الشرف، وعزف السلامَين الوطنيين. وتوجه الرئيس المصري بصحبة بن عبد العزيز إلى الديوان الملكي بقصر اليمامة، حيث عقدت قمة “مصرية- سعودية” حضرها عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين في السعودية.
اهتم المصريون بهذه الزيارة و انقسموا بين مؤيد و معارض لها، فمنهم من اعتبرها مهمة لاعادة التنسيق بين الجارتين، ومنهم من رفضها و اعتبرها انبطاحا للسيسي امام السعوديين.
من جهته أعرب الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا في جامعة حلوان، عن رفضه لزيارة عبد الفتاح السيسي، للسعودية. وأوضح “القزاز” في تصريحات له: “السيسى فى زيارته للأسرة السعودية بالأراضي الحجازية لايمثل إلا نفسه.. فهي زيارة عميل لكفيل. ومصر أكبر من الجميع”، مشيرًا إلى أنه لن يستمر طويلًا في الحكم.
الجدير ذكره ان نظام السيسي كان قد تنازل عن جزيرتي ” تيران وصنافير” لصالح السعودية و اعتبر النشطاء حينها عمله تفريطا بتراب الوطن. واعتبروها كارثة أن يبرّر رجال النظام جريمة التنازل عن الجزيرتين، باعتبارها فعلاً أخلاقياً بالتذرع بقاعدة “رد الأمانات إلى أصحابها”.
وفي اجواء الزيارة كان البرلمان المصري قد اعلن استعداده لمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية خلال الأيام القادمة، مما اثار غضب بعض المعارضين منهم الفقيه الدستوري نور فرحات الذي شن بدوره هجوما على السيسي و قال في تصريح له:” لا توجد اتفاقية حتى تتم مناقشتها، القضاء الإداري قضى بحكم بات ملزمًا للجميع ببطلان توقيع ممثل الحكومة على الاتفاقية، ما يسمى بالاتفاقية هى ورقة مجردة من أية قيمة قانونية لا تساوي المداد الذي كتبت به، لا أظن أن أحدًا من معارضي الاتفاقية سيلبي دعوة البرلمان لأن الاتفاقية لم تعد موجودة “.
من جهتها فقد تهكمت حركة شباب “6 أبريل”، من زيارة السيسي إلى السعودیة. وقالت الحركة في رسالة قوية للنظام المصري: “عندما يذهب السيسي إلى الخليج علينا إعادة مسح أرض الوطن وثرواته وعد المحافظات وحصر الجزر المصرية، تيران وصنافير مصرية”. واضافت مخاطبة المجتمعين في أرض الحجاز ان مصر ليست للبيع وتيران وصنافير مصرية، وأن أي تفاوض عليهما هو في حكم العدم.
هذا واستغلت الناشطة السياسية، إسراء عبدالفتاح، زيارة قائد الانقلاب للسعودية لتذكره بالمعتقل أحمد الجيزاوي. وطالبت “إسراء” في رسالة لها السيسي ان لا ينسى احضار الجيزاوي بيده عند عودته من الزيارة.
يُذكر أن أحمد الجيزاوي هو محامي وناشط حقوقي مصري، تم إلقاء القبض عليه في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، يوم 25 أبريل 2012، بتهمة حيازته كميات كبيرة من مادة الزنيكس المحظور تداولها في السعودیة، وهو ما تسبب في احتجاجات واسعة في مصر وتصعيد القضية عبر وسائل الإعلام المصرية ومنابر الأحزاب السياسية.
المهم ذكره ان الدولة المصرية تتلقى دعما ماليا من السعودية التي تستخدمه كورقة ضغط رئيسة في ضبط سلوك جنرالات الانقلاب إقليمياً، وقد برز هذا الأمر بوضوح في موافقة مصر على المشاركة في التحالف العربي الذي شكّلته السعودية للتدخل عسكرياً في اليمن، لوقف زحف قوات الحوثي وعلي عبد الله صالح في اتجاه عدن، وعلى الرغم من الموافقة الحماسية التي أبدتها سلطات الانقلاب تجاه العملية السعودية، فإنّ الخطوات الفعلية التي اتخذتها المؤسسة العسكرية المصرية كانت أقلّ من المتوقع سعوديّاً، وكانت مشاركة جنرالات الانقلاب المتواضعة من بين الأسباب التي تقف وراء طول أمد الحرب، وتعقيد إنجاز الأهداف التي أُعلنت مع بدء عملية “عاصفة الحزم”.
على صعيد متصل، بينما يرى مؤيدون ان القمة مهمة لبحث الأوضاع فى سوريا واليمن وليبيا ومواجهة الإرهاب، يراها آخرون محاولة سعودية جديدة لتوريط اكبر لمصر في المستنقع اليمني.
فماذا بعد هذه القمة ؟ ما هي هوية الجزيرتين ؟ وهل سنرى مصر تشارك بفعالية اكبر في الحرب ضد الشعب اليمنی العزل ؟
المصدر / الوقت