حزب مصري: محاولات الوقيعة بين مصر والسودان ستنتهي بالفشل
القاهرة – سياسة – الرأي –
قال مينا فتحي رئيس حزب المستقبل المصري، ان هناك محاولات للوقيعة بين مصر والسودان، وهي كمحاولات احداث الفتنة بين ابناء الوطن الواحد، فما بين مصر والسودان تاريخ لدولة واحدة وشعب واحد، وان تلك المحاولات ستنتهي بالفشل الذريع، وسيبقي نهر النيل يوحد بين الشمال في مصر والجنوب بالسودان.
وتابع “فتحي” في حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” في القاهرة، ان السودان يتعرض لمحاولات التقسيم منذ سنوات انتهت بالفعل الي تقسيمة شمال السودان وجنوب السودان، وهناك ضغوط وممارسات لانتزاع دارفور كدولة جديدة، وهو مخطط يشتت الشعب الواحد الي انتماءات لدول متعددة، ولكن ستظل السودان بالنسبة لمصر جزء من الدولة الام الاكبر، وهي مصر والسودان، ولعل لجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة والتي عقدت دورتها الثانية مؤخرا بالخرطون وشارك بها وزارتي خارجتي مصر والسودان، تعمل علي توحيد الجهود والرؤي، وتبقي التقارب مستمر.
وقال “يحاول البعض عبثا وضع الحواجز داخل جدار القلب فيفشلون لان السودان في قلوبنا كمصريون”.
وحول الاتهامات التي توجه الي مؤسسة الازهر بانه احد مصانع الارهاب وعناصره، قال “فتحي”: ان الازهر مؤسسة دينية اسلامية مصرية كانت علي مدار التاريخ منارة للعلم وللوحدة الوطنية، وحينما حاول حاكم مصر عباس الاول طرد المسيحيين من مصر الي السودان، وقف امامه الشيخ الباجوري شيخ الازهر مؤكدا ان مصر لا تقبل طرد اهلها.
وتابع: كما ان التعليم الازهري يشمل علي تدريس المذاهب الاسلامية الاربعة لاهل السنة، اضافة الي اراء الشيعة، وجميع الاراء الفقهية الاسلامية علي الرغم من اختلافها، فلا يمكن لمن يدرس جميع الاراء ان يكون متعصب في اتجاه واحد، وان يقوم بتخريج عناصر ارهابية.
وحول مناقشة مجلس النواب المصري لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية رغم حكم المحكمة الادارية العليا ببطلان الاتفاقية، قال “فتحي”: ان مجلس النواب يوضع امام التاريخ، وسيحدد من خلال نوابه وقراره اين سيكون موضعه، فاما ان يلتزم بالخط الوطني ويرفض الاتفاقية مؤكدا بطلانها، واما ان يتخذ قرارا مخالفا وهو ما يعني تسليمه اراضي مصرية الي السعودية.
وتابع “ان تاريخ البرلمانات المصرية بها العديد من المواقف التي ايدت فيها رغبات الشعب واتجاهاته الوطنية مثلما الغت اتفاقية 1936، ونحن الان في عام 2017 علي مجلس النواب المصري ان يكون جديرا بدوره التشريعي وهو ما يستلزم اولا ان يكون محافظا علي سيادة مصر وحماية اراضيها والدفاع عنها، وعليه ان لا ينسي دماء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الارض والكرامة”.
وحول علاقات مصر الدولية، قال “فتحي”: انه علي مصر ان تتوازن في علاقاتها مع الجميع، وان لا تثق ثقة مطلقة في الدول العظمي مهما بادرت وقدمت تطمينات ونوايا حسنة، فالقوي الكبري ليس لها صديق سوي مصالحها، وعلينا نحن ايضا ان نعمل علي مصالحنا من خلال علاقات متوازنة لا نخضع فيها الي هيمنة احد، كما علي مصر ان تدخل في علاقات قوية مع دول المنطقة فهذا هو الحليف الحق الذي يمكننا معه ان نحقق الانتصارات.انتهى