وزير الدفاع الروسي: الضربة الأميركية على الشعيرات شكلت تهديدا على حياة عسكريينا
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حمص شكلت خطرا على حياة العسكريين الروس المتواجدين في سوريا.
وقال الوزير، في كلمة في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي: “نعتبر القصف الصاروخي خرقا فظا للقانون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، عمليات واشنطن شكلت خطرا على حياة عسكريينا الذين يحاربون الإرهاب في سوريا”.
وأكد الوزير أن الجانب الروسي يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن العسكريين الروس بعد الهجوم الأمريكي على الشعيرات.
وجاءت الضربة الأمريكية على الشعيرات في 7 أبريل/نيسان الجاري بذريعة ضرورة الرد على الأحداث المأساوية في بلدة خان شيخون بريف إدلب، حيث قالت المعارضة السورية إن عشرات المدنيين قضوا بقصف كيميائي، محملة الطيران الحربي السوري مسؤولية الضربة، وهو أمر نفته دمشق قطعيا.
وفي السياق، أكد شويغو ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن في محاربة الإرهاب، معيدا إلى الأذهان أن موسكو لا تتخلى عن محاولات إقامة التعاون مع واشنطن والتحالف الدولي الذي تتزعمه الأخيرة، لكن هذه المساعي لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى تفاهم.
وحذر شويغو من أن الإرهابيين في سوريا يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأمريكية مع القوات الحكومية السورية، مؤكدا استحالة القضاء على التنظيم الإرهابي إلا بجهود موحدة من قبل كافة الدول المعنية.
وفي الوقت نفسه، أقر الوزير الروسي بأن الخلافات السياسية مازالت تشكل عقبات أمام تشكيل تحالف واسع لمحاربة الإرهاب.
من جانب آخر، أكد شويغو تقويض القدرات العسكرية للإرهابيين بقدر كبير بعد تحرير حلب، إذ تواصل القوات السورية الحكومية بدعم من القوات الجوية والفضائية الروسية توجيه الضربات إلى فصائل “داعش” و”جبهة النصرة”.
وأشار أيضا إلى نجاح مساعي روسيا وإيران وتركيا في تحقيق تقدم في الفصل بين المعارضة السورية البناءة وتنظيم “جبهة النصرة”.
من جانب آخر، تحدث الوزير عن ضرورة وضع استراتيجية متكاملة لاستعادة الحياة السلمية في المناطق السورية التي يتم تحريرها من أيدي الإرهابيين، داعيا إلى تفادي الأخطاء التي سبق أن اُرتكبت في أفغانستان والعراق.
وأوضح أن مثل هذه الاستراتيجية يجب أن تعتمد على عناصر أساسية عدة، منها منع انتشار أيديولوجية تنظيم “داعش” الإرهابي، ووضع دستور جديد للبلاد، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، وإعادة إعمار الاقتصاد، وإزالة الألغام.
كما تطرق شويغو إلى الوضع في الشرق الأوسط بشكل عام، مشددا على ضرورة دعم “القوى السياسية العسكرية والسياسية” في المناطق الممتدة “من ليبيا إلى غرب إفريقيا”. وأعاد إلى الأذهان أن أنشطة تنظيم “داعش” خرجت عن حدود سوريا والعراق ووصلت إلى القارة الإفريقية، معتبرا أن توسع الأنشطة الإرهابية في تلك المنطقة يرتبط بانعدام نتائج الجهود الرامية إلى استعادة استقرار ليبيا.
ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي السادس للأمن MCIS-2017 ممثلون عن 85 دولة.
ويتصدر موضوع مكافحة الإرهاب الدولي أجندة أعمال مؤتمر موسكو الذي سيشارك فيه 20 من وزراء الدفاع من بينهم وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان ، و500 مسؤول أجنبي.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن المؤتمر يهدف إلى “البحث عن طرق للخروج من الوضع الحرج في مجال الأمن الدولي، وليس إلى توجيه الاتهامات المتبادلة”.
ومن المنتظر أيضا أن يحضر المؤتمر كل من رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ورئيس منظمة شنغهاي للتعاون، ونائب رئيس جامعة الدول العربية، إضافة إلى نائب الأمين العام للأمم المتحدة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق