وزير الدفاع الايراني: سنواصل التعاون مع روسيا ضد الارهاب حتى النهاية
طهران – امن – الرأي –
صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان بان اميركا تسعى وراء شكل جديد من “الفاشية العالمية”، مؤكدا بان ايران ستواصل التعاون مع روسيا ضد الارهاب حتى النهاية.
وفي كلمة له القاها اليوم الاربعاء في مؤتمر موسكو السادس للامن الدولي قال العميد دهقان، ان انعقاد هذا المؤتمر يعد فرصة لدراسة تطورات الامن العالمي والوصول الى تفهم مشترك ازاء التحديات القائمة والتاكيد على الاجراءات والاليات المؤثرة في بلورة النظام الامني الجديد في العالم.
وتابع قائلا، ان النظام الامني الحالي رغم انه مبني على اسس وقواعد مثل القبول بحق تقرير المصير للشعوب واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ولاقانونية اللجوء الى القوة، ولكن مع اجراءات الغرب خاصة اميركا غير القانونية وانتهاك هذه المبادئ في مختلف مناطق العالم، فقد برزت تحديات عسكرية وامنية متعددة ومعقدة ومركبة، ومع اتساع نطاق انعدام الامن والاستقرار وانتشار الفوضى تكون قد عرّضت امن العالم لاخطار جادة.
واعتبر انه في مثل هذه الظروف يمكن تقييم التهديدات العالمية من زوايا متعدة وهي:
– عدم المسؤولية في تصريحات واجراءات وقرارات الرئيس الاميركي الجديد.
– استمرار ازمة منطقة الشرق الاوسط وبصورة خاصة عدم تحقق الهدف التاريخي للشعب الفلسطيني.
– تصعيد التوتر التاريخي في شبه الجزيرة الكورية مع الغرب.
– استمرار دعم اميركا و”اسرائيل” وبريطانيا والسعودية للتيارات الارهابية التكفيرية ومساعيها لاستمرار سياسة حفظ التوازن العسكري لهذه الجماعات مع الحكومات المتنازع معها.
– توسيع وزيادة توجه الارهابيين التكفيريين المهزومين في العراق وسوريا الى سائر الدول وتصاعد انشطتهم في هذه المناطق.
ونوه الى المعايير المزدوجة التي تعتمد ازاء الارهاب والارهابيين واعرب عن الاسف لان المؤسسات القانونية الدولية والمتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان اضحوا متفرجين فقط على قتل الابرياء من الرجال والنساء والصغار والكبار ونشر الرعب والهجرة الاجبارية وتشريد سكان مناطق الاشتباكات ووجود قيود في ارسال المساعدات الانسانية واضاف، ان ما يدعو للاسف اكثر هو انه في ساحة الصراع والمواجهة هذه لا يتم الدفاع عن الحكومات والشعوب المضطهدة المتعرضة للهجوم والنهب والتدمير.
وقال العميد دهقان، في الوقت الذي تستشعر حاجة ماسة الى عزم جاد من قبل جميع الدول لمكافحة الارهابيين بحزم والقضاء على عوامل بروز ونمو وتشديد التيارات الارهابية والحاجة الاكثر الحاحا اليوم ادانة الارهاب والعنف ووقف الامدادات والدعم السياسي والعسكري والمالي للارهابيين ودعم الحكومات القانونية والمشروعة والرضوخ لمطالب وارادة الشعوب وتقديم الاغاثة الانسانية لمنكوبي الحرب ودعم الامن والاستقرار والسلام والهدوء ومعالجة مشاكل الشعوب، لكننا للاسف الشديد نشهد انه في سوريا هنالك فقط روسيا وايران والحكومة القانونية والشعب السوري وفي العراق هنالك فقط ايران بمعية الشعب والحكومة العراقية متواجدة في ساحة المواجهة الحقيقية ضد الارهابيين.
ونوه وزير الدفاع الايراني الى انه في هذا المسار نرى الاميركيين يسعون بعقيدتهم الجديدة وسياسة “اضفاء الطابع التجاري على الامن” لعرض شكل جديد من “الفاشية العالمية” وتثبيت دورهم في النظام الدولي المستقبلي.
يتبع…
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق