العلماء يكشفون عن فروقات جديدة بين أدمغة القرود والبشر
توصل عدد من علماء الأحياء من الصين وروسيا وألمانيا لنتائج توضح بعض الفروقات الجديدة في آلية عمل أدمغة القرود والبشر.
وفي مقال نشرته مجلة Nature Neuroscience قال العلماء: “لقد توصلنا لاكتشاف جينات جديدة توضح آلية الخلاف في عمل قشرة الدماغ وأجزاء أخرى منه عند القرود والبشر”.
وأضافوا: “بينت التحاليل المناعية الأخيرة أن التغيرات الجينية التي طرأت على جسم الإنسان مع مرور الزمن، كان لها تأثير كبير على بنية الخلايا العصبية ومجموعة واسعة من الخلايا الأخرى في جسمه، مثل الخلايا النجمية والخلايا الدبقية الصغيرة، والتي تلعب دورا أساسيا في عملية تخزين المعلومات في الدماغ، الأمر الذي يجعل عمله يختلف عن عمل أدمغة بقية الثدييات”.
ووفقا لأولغا يفيموفا، العالمة في معهد سكولوف الروسي وإحدى القائمات على الدراسات الأخيرة فإن “هناك تقاربا كبيرا بين أجسام البشر والشمبانزي من الناحية الجينية، فجيناتهما متقاربة بنسبة 99%، لكن الجهاز العصبي عند البشر تطور بشكل مختلف تماما، حتى من ناحية الشيخوخة، وتلك الاختلافات في الجهاز العصبي تمنع العلماء من استخدام القردة كحيوانات اختبار لدراسة الأمراض التي يتعرض لها البشر، وتفسر القدرات التي اكتسبها الإنسان مع الوقت والتي ساعدته على التفكير والنطق بوضوح”.
ونوهت إلى أن اكتشاف تلك المجموعات الجينية سيساعد على دراسة الفروقات بين البشر والشمبانزي بطريقة منهجية، وسيساهم بشكل كبير في معرفة أصل تطور الأجناس.وأشارت العالمة إلى أن السنوات الأخيرة مكنت الباحثين من التوصل إلى مئات الجينات المسؤولة عن تطور البنية الدماغية عند البشر وقرود الشمبانزي، لكن النتائج بينت أن آلية عمل تلك الجينات عند الإنسان تختلف بشكل ملحوظ، فهناك أكثر من 2300 جين تعمل في طبقة واحدة من القشرة الدماغية عند الإنسان، الأمر الذي لم يلاحظ عند القردة، وأكثر من 360 جين مسؤولة عن عمل دماغ الإنسان غير موجودة أصلا عند تلك الثدييات.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق