شمخاني: القصف الاميركي اللامشروع لسوريا لاينبغي ان يمر دون ملاحقة
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان الهجوم الصاروخي الاميركي اللامشروع على سوريا لاينبغي ان يمر دون ملاحقة وقال ان التدخل العسكري في هذا البلد بذرائع واهية لن تجلب لاميركا سوى هزيمة جديدة.
وجاءت تصريحات شمخاني هذه لدى استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي الكساندر لافرونتيف اليوم الخميس في طهران حيث عقد الجانبان جولة من المباحثات تناولت دراسة اخر التطورات السورية والاقليمية واكد الجانبان ضرورة تعزيز التنسيق الميداني والسياسي في الازمة السورية.
واشار شمخاني خلال اللقاء الى الجرائم التي ارتكبتها الجماعات الارهابية بحق ابناء سوريا مؤكدا انه لوكانت الدول الاوروبية قلقة من تواجد عدد محدود من الارهابيين في اراضيها فعلينا ان نقلق اكثر من تواجد الالاف من العناصر التكفيرية المدربة التي تحظى بدعم مالي وتسليحي من قبل بعض دول المنطقة وعليهم ان يحولوا دون ارسال السلاح والقوات الى الارهابيين حفاظا على ارواح مواطنيهم .
وتابع شمخاني ان الارهاب اشبه بفيروس خطر يعبر الحدود ولايمكن استخدامه كاداة من قبل دول معينة ومن هنا ينبغي مكافحته من خلال اتخاذ نهج منسجم ومشترك وبعيدا عن التمييز .
وفي الختام اشار شمخاني الى التعاون المؤثر للثلاثي السوري الايراني الروسي وتيار المقاومة ضد الارهاب وقال نحن الزمنا انفسنا دوما بالتوصل الى حل سياسي لانهاء الازمة السورية وان الخيار العسكري مؤثر فقط لمواجهة الجماعات التي لاتبدي استعدادها لوضع السلاح جانبا.
واكد شمخاني ان اجتماع استانا لعب دورا مصيريا في اقرار واستمرار وقف اطلاق النار في سوريا ولاينبغي ان نسمح للمسلحين اختلاق الذرائع للتهرب عن الحوار عبر تحريك بعض الدول المعارضة لوقف اطلاق النار.
واستهجن شمخاني العدوان الصاروخي الاميركي على الاراضي السورية مؤكدا ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق للكشف عن مسارات ارسال الاسلحة الكيمياوية للجماعات الارهابية في سوريا والعراق وقال ان الهجوم الصاروخي الاميركي اللامشروع على سوريا لاينبغي ان يمر دون ملاحقة.
واوضح شمخاني ان النهج المتبع من قبل اميركا في سوريا من شانه زعزعة مناخ التفاهم بين التيارات في الداخل السوري وزادت من امال الجماعات المسلحة بمن فيهم الارهابيين بالخيار العسكري.
وافاد شمخاني ان التدخل العسكري من قبل الادارة الاميركية الجديدة في سوريا بذرائع واهية وخوض مسار ثبت فشله وخطأه في العراق وافغانستان من المحتم انه لن يجلب لاميركا سوى الهزيمة من جديد.
واكد شمخاني ان اي تواجد عسكري واحتلال التراب السوري بدون تنسيق مع الحكومة الشرعية في هذا البلد بذريعة مكافحة الارهاب هو مصداق للتطاول على السيادة الوطنية لهذا البلد ويتعارض مع القوانين المتعارفة دوليا .
بدوره اعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي عن دعم بلاده للدور البناء لايران في النهج السياسي لاقرار السلام في سوريا وقال ان موسكو مازالت ملتزمة بالخيار العسكري ضد الارهابيين وكل من لايلتزم بالخيار السياسي للحل وهي ستواصل حربها بلا هواده ضد عناصر داعش وجبهة النصرة والجماعات المرتبطة بهما الى جانب التمسك بمواصلة الخيار السياسي .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق