كوريا الشمالية تتوعد بإغراق الغواصة النووية وحاملة الطائرات الأمريكيتين
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
توعدت كوريا الشمالية بإغراق الغواصة النووية وحاملة طائرات الأمريكيتين، اللتين نشرتهما واشنطن في المياه الكورية الجنوبية، متهمة الولايات المتحدة بتصعيد التهديد العسكري.
وقال موقع “يوريمينزوكيري” الإخباري الدعائي الكوري الشمالي اليوم الأحد: “في اللحظة التي تبدأ فيها الغواصة التحرك ولو قليلا، سيكون محكوم عليها بمواجهة المصير البائس بأن تتحول إلى شبح تحت الماء، دون أن تتمكن من الخروج إلى السطح”.
وأضاف الموقع: “يستهدف الانتشار الملح للغواصة النووية في المياه، قبالة شبه الجزيرة الكورية، المتزامن مع انتشار المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات، تصعيد التهديدات العسكرية تجاه جمهوريتنا”.
وحذر الموقع من أنه “سواء أكانت حاملة طائرات نووية أو غواصة نووية، ستتحول إلى كتلة من الخردة، أمام قوتنا العسكرية التي لا تقهر، التي ترتكز على الردع النووي للدفاع عن الذات”.
وكانت الغواصة “يو.إس.إس.ميتشغان” قد أبحرت إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي في 25 أبريل، قبل أن تتوجه إلى البحر بعد ذلك بأربعة أيام، كما أرسلت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس كارل فينسون” إلى المياه القريبة من سواحل كوريا الجنوبية في نفس الوقت، حيث تشارك حاليا في تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الكورية الجنوبية.
وأنهت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاحد مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، لكنهما تابعتا مناورات بحرية منفصلة ردت عليها بيونغ يانغ بتهديدات غاضبة.
ويشهد الوضع توترا شديدا في شبه الجزيرة الكورية نتيجة مؤشرات باحتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة جديدة لصاروخ طويل المدى أو تجربة نووية سادسة، وبسبب تحذيرات من ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي لا تستبعد اللجوء الى القوة “لتسوية” المشكلة.
وشارك 20 الف جندي كوري جنوبي و10 آلاف جندي اميركي في المناورات المشتركة “فول ايغل” التي انتهت الاحد كما هو مقرر حسب ما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وانتهت الشهر الماضي مناورات “كي ريزولف” السنوية المشتركة الأخرى.
واجريت المناورتان كتدريب على نزاع مع الشمال. وتؤكد سيول وواشنطن ان طبيعتيهما دفاعية محضة، لكن بيونغ يانغ تعتبرهما تدريبا على اجتياحها.
وعادة ما يؤشر انتهاء هذه المناورات الى مرحلة اكثر هدوءا في شبه الجزيرة الكورية، لكن الوضع يبدو متفجرا هذه السنة.