“الاخبارية” تكشف عن مفتي داعش السعودي الذي عاث في تونس فسادا
وكالات – امن – الرأي –
كشفت “الاخبارية” التونسية عن هوية الإرهابي السعودي مفتي داعش الذي تحدثت عنه النائب بالبرلمان التونسي ليلى الشتاوي دون ذكر اسمه، وقالت انه زار تونس لتجنيد المواطنين لداعش.
بعد كشف ليلى الشتاوي النائبة ورئيسة لجنة التحقيق في شبكات تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر مساء الثلاثاء 2 ماي 2017 لقناة “الميادين” بان “مفتي داعش” الذي زار ال24 ولاية التونسية سنة 2012 لتجنيد الشباب هو سعودي الجنسية بدون الكشف عن هويته كاملة.. بحثت اسرة “الاخبارية” عن هوية الشخصية الغامضة التي تتكتم على هويتها ليلى الشتاوي , فاوصلنا البحث الى انه من المرجح ان يكون المدعو عثمان ال نازح الذي اعترف تنظيم “داعش” رسميًّا بمقتله ك”مفتي عام”، إثر غارة جوية لطائرات التحالف في مدينة عين العرب السورية صباح ، الخميس (1 جانفي 2015م).
ونعى التنظيمُ الإرهابي، السعوديَّ “آل نازح”، الذي تقلد مناصب قيادية عدة منذ انضمامه إلى صفوف التنظيم ، مؤكدًا مقتله في غارة جوية في مدينة عين العرب، وفقًا لـصحيفة”الحياة” الصادرة يوم السبت (3 جانفي 2015م).
وبحسب مصادر سورية، فقد تقلد “آل نازح” الذي يحمل درجة الماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك خالد في أبها، مناصب قتالية في تنظيم “أحرار الشام” قبل انضمامه إلى تنظيم “داعش”، بعد أن عمل محاضرًا بإحدى الجامعات السعودية، وتم توقيفه في السجون السعودية في قضية أمنية لمدة عام كامل.
وتولى “آل نازح” المكنى بـ”أبي البراء” رئاسة ديوان التعليم قبل إعلان التنظيم ما زعموا بأنها “الخلافة الإسلامية”، كما كان من المقربين للبغدادي، ونُشرت له فتاوى تكفيرية عدة بعد توكيله بمهمة الإفتاء للتنظيم، وظهر في مقاطع مرئية وإصدارات للتنظيم، كما بثت له خطب عدة؛ إذ يعد خطيب جمعة بأحد أكبر جوامع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا، وذكر زملاؤه في التنظيم أنه يتكفل برحلات الترويج للتنظيم الإرهابي، وشارك في معارك عدة تولى قيادة معظمها، منها معارك القصير التي هزم فيها التنظيم العام 2014.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن تنظيم “داعش” استغل آل نازح في مخادعة السعوديين للتأثير فيهم، وضمان استمرارهم في الكتائب للقتال داخل سوريا، بحسب ما تحدده الأجندة التي تعمل عليها قيادة التنظيم الإرهابي. وقالت: “كُلّف آل نازح بالتنقل بين الكتائب المتشددة، وخداعهم، مع التشديد على ضرورة عدم انشقاقهم عن التنظيم، والحض على تنفيذ عمليات انتحارية هناك”.
وأضافت: “شخصية آل نازح ضعيفة ولا تصلح للقيادة، وإنما للتأثير في السعوديين، وهو يُستغل من القيادات لتمرير رسائلهم إلى المغرر بهم في السعودية، وكان آخرها مطالبته من يملكون الإفتاء بالانضمام إلى جيش “داعش”، وسبّب ذلك، بحسب اعتقاده، انتشار المخالفات الشرعية بين الكتائب هناك”.
وكانت أسرة آل نازح -بحسب مصدر مقرب- جمعت له قبل فترة أكثر من 800 ألف ريال لعتق رقبته إثر وفاة سبعة آسيويين في حادثة مرورية تسبب فيها، وبحسب المصادر فإن عائلة آل نازح جهدت في جمع مبلغ من المال لإنقاذه مما جناه، نتيجة طيشه وتهوره في قيادة سيارته؛ إذ تسبب في حادثة مرورية نتج عنها مقتل سبعة عمال آسيويين.انتهى