التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

موقع أمريكي يكشف خفايا “الناتو الإسلامي” الذي تقوده السعودية وأسباب عدم انضمام إيران إليه 

كشف موقع “انتي ميديا” الأمريكي في مقال أعدّه قسم تقصي الحقائق في الموقع هناك عدداً من الحقائق حول ما يسمى “الناتو الإسلامي” الذي تقوده السعودية والذي يدعي محاربة الإرهاب.

حيث قال الموقع: يسعى تحالف “الناتو الإسلامي” إلى تحسين صورة ما يسمى بالتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب -وهو التحالف الذي يحاول البعض الترويج له على أنه شبيه بحلف شمال الأطلسي (الناتو) – وإلى تحسين صورته في المجتمع الدولي، حيث تأسس التحالف في أواخر عام 2015 من قبل السعوديين بالشراكة مع 34 دولة ذات أغلبية مسلمة بهدف تبادل المعلومات والتدريب والتجهيز وتوفير القوات اللازمة لمكافحة مقاتلي “داعش” الناشطين في العراق وسوريا، فضلاً عن محاربة “أي جماعة إرهابية تظهر أمام التحالف”، وقد رحبت إدارة أوباما بهذه الخطوة التي كانت تسعى إلى مشاركة إقليمية أكبر في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة داعش، وكان الثناء الذي حظي به التحالف من قبل مسؤولي إدارة أوباما أمراً غير معتاد، بالنظر إلى أن وزارة خارجية أوباما كانت تدرك بشكل كامل أن السعودية تقدم دعماً مالياً سرياً إلى تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة الناشطة في سوريا والعراق.

وتابع الموقع: وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للمذكرة المسربة من قبل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، من المعروف أن السعودية هي أكبر ممول في العالم للجماعات الوهابية المسلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك القاعدة وطالبان، كما تم أيضاً إدراج أعضاء آخرين من التحالف العسكري الإسلامي وهم الكويت وقطر والإمارات كدول معروفة بتمويل الإرهابيين الوهابيين، كما أن العديد من الدول الأعضاء في الحلف معروفون أيضاً بسجلاتهم السيئة في مجال حقوق الإنسان، وهي حقيقة مؤكدة بأن البعض قالوا إنهم يختبئون خلف حلف تحالف عسكري “إرهابي”، وكما قال حسين عبد الله، المدير التنفيذي بمنظمة حقوق الإنسان في البحرين، لصحيفة “الشرق الأوسط: “إن السعودية والبحرين والعديد من الأعضاء الآخرين في هذا التحالف بارعون في تحويل الانتباه عن انتهاكاتهم المنهجية لحقوق الإنسان، ومشاركتهم في التحالف العسكري الإسلامي الذي يعتبر مثالاً واضحاً عن كيفية استخدامهم لمكافحة الإرهاب، ليصرفوا عنهم الإساءة والقمع الممنهج الذي يرتكبونه بحق شعوبهم وشعوب المنطقة “.

واستطرد الموقع: ومن الجدير بالذكر أن الحلف فشل في ضم دول ذات أغلبية مسلمة مثل إيران وسوريا، وهي دول لها سجل حافل في محاربة الجماعات الإرهابية الوهابية التي يدعي التحالف الذي تقوده السعودية أنه يقاتلها بينما هو يمولها بالفعل، فإن استبعاد إيران وسوريا، وهما تحاربان الإرهاب بالفعل الأمر الذي لا تحبذه السعودية، فالسعودية باتت اليوم أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ومعروفة بنشر الطائفية عن طريق تصدير الأيديولوجية الوهابية.

وهنا نقل الموقع عن المحللة السياسية والكاتبة الشهيرة “كاترين شكدم” قولها في عام 2015: “الوهابية هي مجرد تعبير مضلل جنّدته الإمبراطورية البريطانية لتقويض نسيج الإسلام والقضاء على درع الإمبراطورية العثمانية آنذاك عن طريق تربية الطائفية أي إن تحالف عبد الوهاب هو الذي أطلق العنان في نهاية المطاف لهذا الشر الذي لا يمكن إيقافه على ما يبدو، والذي يعرف اليوم تحت شعار الراديكالية الإسلامية. فلولا مليارات آل سعود وصمت القوى الغربية، لما تمكنت أبداً الوهابية من عبور صحارى السعودية.”

وتابع الموقع: وهكذا، فإن هذا التحالف وبالتأكيد لا يمثل سوى الإسلام المضلل، حيث ينظر إلى أغلبية غير المسلمين في الوهابية على أنهم “غير مؤمنين” ويستحقون الموت من خلال عدسة الوهابية، والآن!!.

واختتم الموقع الأمريكي بالقول: وفي اليمن استهدف السعوديون الحوثيين(أنصار الله) منذ أوائل عام 2015 في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين وإثارة أزمة إنسانية هائلة تهدر حياة طفل واحد كل عشر دقائق، وكثيرون يرجعون القتل والدمار في اليمن إلى التفجيرات المتكررة التي شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، ما دفع الكثيرين في المجتمع الدولي إلى اتهام السعوديين بجرائم الحرب، وبالإضافة إلى ذلك، قامت السعودية بـ “تسليح المساعدات الإنسانية” التي يتم تقديمها إلى اليمن من خلال منع شحنات المساعدات الطبية والمواد الغذائية التي تأتي من المنظمات الإنسانية من الدخول إلى الأراضي اليمنية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق