التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

اكتشاف عقار جديد يحرق الدهون بدون تعب ! 

اظهرت دراسة اجريت على فئران وجود عقار يعطي النتائج الايجابية نفسها الناجمة عن ممارسة الرياضة مثل حرق الدهون وزيادة التحمل ما يعطي املا للاشخاص قليلي الحركة والمعوقين والبدناء والمصابين بامراض قلبية.

ونشرت اعمال هؤلاء الباحثين من معهد سالك في سان دييغو في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) في مجلة “سيل ميتابوليزم”.

ومن خلال هذه الجزئية التجربية توصلوا لدى الفئران الى التأثير على جينة تقوم بدور رئيسي لحرق الدهون في الجسم وتعزيز التحمل.

وكان هؤلاء الباحثون في دراسة سابقة اكتشفوا ان الفئران المعدلة جينيا لتحفيز بشكل مستمر الجينة “بي بي ايه آر دلتا” تصبح تتمتع بقدرة تحمل كبيرة ولا يزيد وزنها وتتفاعل كثيرا مع الانسولين. وهذه المزايا كلها تكون عادة مرافقة للياقة البدنية.

وتوصل هؤلاء العلماء بقيادة رونالد ايفانز الى النتائج نفسها مع هذه الجزئية التجريبية التي سميت “جي دبليو 1516” (جي دبليو).

وهرولت الفئران التي عولجت بهذه الجزئية في عجلة مدة 270 دقيقة قبل ان تعاني من الارهاق.

في المقارنة بلغت الفئران التي لم تتلق هذه الجزيئة قدرتها القصوى على التحمل بعد 160 دقيقة.

وترافقت هذه الزيادة في القدرة على التحمل البالغة 70 % مع انعكاسات ايجابية اخرى على الصحة من دون اي تغيير فيزيولوجي على العضلات.

فالفئران التي عولجت على مدى شهرين بهذه الجزئية، زاد وزنها اقل من الاخرى وكانت قادرة على السيطرة بشكل افضل على مستوى السكر في الدم. وتدفع هذه النتيجة الى الظن انها ستكون مفيدة ايضا لمرضى السكري.

وقال ايفانز الاستاذ في معهد هاورد هيوز الطبي والذي يشغل كرسي علم الاحياء الجزئي في معهد سالك “من المعروف انه بالامكان تحسين القدرة على التحمل من خلال التمرين الرياضي. اما السؤال الذي كان مطروحا بالنسبة لنا فيتعلق بفهم آلية التحمل ومعرفة ما اذا كان بالامكان استبدال التمرين الرياضي بدواء”.

واظهرت هذه التجربة ان جزئية “جي دبليو” تعدل كيفية تفاعل 975 جينة.

فالجينات التي تلعب دورا في حرق الدهون تصبح اكثر نشاطا في عضلات الفئران فيما تلك التي تحرق السكر تتوقف او تبطئ نشاطها.

ويعني ذلك ان هذه الجزئية تحرق الدهون من الجسم بطريقة اسرع والسكر بطريقة ابطأ.

وقال مايكل داونز العالم في معهد سالك والمساهم الكبير في هذا البحث “هذه الدراسة تشير الى ان عملية حرق الدهون اقل اهمية على صعيد التحمل من آلية تعويض السكر”.

واوضح “الجينة +بي بي ايه ار دي+ تعطل ايض السكر في العضلات بطريقة تحافظ فيها على الغلوكوز للدماغ ما يسمح بالحفاظ على الوظائف الدماغية”.

وقد طورت جزئية “جي دبليو” في البداية مجموعتا الصيدلة البريطانية “غلاكسو سميث كلاين” والاميركية “ليغانج” في التسعينات لمعالجة امراض الأيض والامراض القلبية-الوعائية.

وتم التخلي عن هذا العلاج التجريبي بعد عدة اختبارات سريرية بسبب احتمال تسببه بالسرطان خصوصا، عندما يؤخذ بجرعات عالية.

وقبل حوالى عشر سنوات اظهرت تجارب على فئران ان الجزئية “جي دبليو” قد تؤدي الى تحسين القدرة على التحمل.

وأدى هذا الاكتشاف إلى قيام سوق سوداء لهذا المادة التي تباع كمكمل غذائي تحت اسم “اندوروبول” والتي استخدمها بشكل مفرط بعض الرياضيين في دورة الالعاب الاولمبية في بكين العام 2008.

وفي السنة التالية منعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات هذه المادة معتبرة انها خطرة.

واوضح العلماء انهم يستمرون في دراستها رغم ذلك بسبب مزاياها الواعدة. وقد مولت هذه الدراسة الاخيرة خصوصا المعاهد الاميركية للصحة.

– See more at: http://www.alalam.ir/news/1963889#sthash.EGusiI5t.dpuf

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق