تسريبات عن سيناريو ما بعد الحكم على الشيخ قاسم في البحرين
المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قيادي في المعارضة البحرينية يقول للميادين نت إن “ما ستسفر عنه محاكمة الشيخ عيسى قاسم قد يُشعل فتيل التوترات الطائفية في المنطقة”، ويضيف “نحن لا نتمنى أن تتحول البحرين إلى ساحة تصفية حسابات سياسية وطائفية”.
ومع بدء العد التنازلي لمحاكمة الشيخ عيسى قاسم تصاعدت حدّة القلق والتوتر في الأوساط البحرينية تزامناً مع حصار أمني خانق تطبّقه القوات الأمنية على قرية الدراز غرب العاصمة المنامة، مسقط رأس الشيخ قاسم، والذي يعتصم حول منزله آلاف المواطنين، منذ إقدام السلطات البحرينية على تجريد الشيخ قاسم من جنسيته في العشرين من حزيران/يونيو 2016، بمرسوم أصدره ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال قيادي في المعارضة البحرينية إن “ما ستسفر عنه محاكمة الشيخ قاسم قد يُشعل فتيل التوترات الطائفية في المنطقة، ونحن لا نتمنى أن تتحول البحرين إلى ساحة تصفية حسابات سياسية وطائفية”.
ولفت القيادي للميادين نت إلى أن النظام بهذه المحاكمة “يسعى لحرق ورقة آخر ضمانة وطنية في البحرين”، لما يحظى به الشيخ قاسم من مكانة ورمزية دينية وإجتماعية في البحرين.
كما حذّر القيادي من تداعيات إقليمية في العالم الإسلامي تعقب محاكمة الشيخ قاسم لما يحظى به من مكانة لدى المراجع والحوزات الدينية في مختلف الدول الإسلامية.
جلسة الأحد القادم ستكون حاسمة
كذلك، أكّدت مصادر قانونية للميادين نت أن جلسة محاكمة الشيخ قاسم يوم الأحد القادم ستكون الحاسمة والأخيرة، فيما أكّد قيادي رفيع المستوى في جمعية الوفاق البحرينية المعارضة أن هناك تسريبات تحدّثت عن سيناريو خطير وضعته السلطة في البحرين لما بعد جلسة محاكمة الشيخ قاسم، وقد يتخذ القضاء “حكماً مغلّظاً” بالسجن ضد الشيخ قاسم، “مع وقف التنفيذ، وقرار الإبعاد القسري من البلاد”.
وأشار القيادي إلى أن هذه الإجراءات ستنعكس بشكل خطير على الداخل البحريني، “وستؤدي بكل تأكيد لانفلات أمني لا نستطيع التكهن به في الوقت الحالي، إلا أن عواقبه وخيمة بالتأكيد” على حد تعبيره، وشدّد “إننا لم ولن نقبل بمبدأ وجود قضية ضد الشيخ قاسم من الأساس”.