التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

“تدفيع الثمن” الصهيونية تواصل جرائمها بتواطؤ أيدي الإحتلال الخفية 

متوجّة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين.. اعتدت منظمة “تدفيع الثمن” اليهودية المتطرفة، الليلة الماضية على سيارات السكان الفلسطينيين بالقدس والجليل وقامت بتخريبها، وكتابة تهديدات لهم على جدران المنازل والسيارات، بحسب ماذكرته وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء.

وتم إبلاغ شرطة الإحتلال خلال ساعات الصباح بحسب القناة العبرية العاشرة، عن قيام مجهولين بإعطاب إطارات 20 سيارة في حي شعفاط شرقي القدس، والإبلاغ عن وجود شعارات على هذه السيارات وجدران المنازل كتب عليها “ستدفعون الثمن” الأمر الذي يشير الى المنظمة الصهيونية المتطرفة التي مارست اعتداءات عديدة بحق الفلسطينيين.

ولم تكتفي المنظمة المتطرفة بانتهاكاتها في القدس وإنما طالت أيضا أحد القرى العربية بالجليل، إذ وجد السكان شعارات معادية وتهديدات كتبت على جدران منازلهم وسياراتهم، بتوقيع منظمة “تدفيع الثمن”.

إحدى أعضاء عصابة
إحدى أعضاء عصابة “تدفيع الثمن” تم إطلاق سراحه في اسرائيل على الرغم من أنه أحرق كنيسة
يذكر أن القناة العبرية لم تذكر أي تحرك جاد لشرطة الاحتلال لمواجهة مثل هذه الإعتداءات.

مسيرة حافلة بالإعتداءات

حملة الإنتهاكات والإعتداءات التي مارستها عصابة “تدفيع الثمن” بحق الشعب الفلسطيني كبيرة ومتواصلة حتى الوقت الراهن، ففي ليلة 2/5/2014 قامت العصابة العبرية بالإعتداء على مقبرة القسام في بلدة الشيخ- مدينة حيفا، وخطّت أيدي أفراد المنظمة شعارات عنصرية باللون الأحمر على قبور مرحومين من أهالي البلدة.

وكانت قد أكّدت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” مسؤولية عصابة “تدفيع الثمن” عن الإعتداء. مشيرة الى أنه خطّت شعارات عنصرية وشعارات بالعبرية، وأخرى بالانجليزية، وشعار “تج محير” (شارة تدفيع الثمن)، وخط نجمة داوود الاسرائيلية على إحدى القبور أيضا.

تدفيع الثمن تمارس انتهاكات دون حسيب أو رقيب بحق الفلسطينيين
تدفيع الثمن تمارس انتهاكات دون حسيب أو رقيب بحق الفلسطينيين
عصابة ممنهجة أطلقها الإحتلال

انطلقت أعمال هذه العصابة منذ العام 2008 من قبل المستوطنين في الضفة، حيث شكّلوا تنظيما ممنهجا تحت رعاية خفيّة من قبل السلطة الاسرائيلية “التي تحاول أن تُضفي انطباعا على منظمة “تدفيع الثمن” بأنها خارجة عن القانون ولايمكن السيطرة عليها”، وبدؤوا بممارسة اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين من ضمنها عمليات قتل منظم وحرق مساجد ودور عبادة مسيحية بالإضافة الى حرق أراضي زراعية وبيوت.

الإعتداء الذي قامت به
الإعتداء الذي قامت به “تدفيع الثمن” على كنيسة “نور متسيون” في القدس المحتلّة
واستهدفت غالبية الإعتداءات جنوب نابلس “التي تشمل أكثر المستوطنين تطرفا في الضفة الغربية” في مستوطنات يتمار ويتسهار وألون موريه وبراخا.

وتشكّلت هذه العصابة من مجموعات صهيونية يطلق عليها “شبيبة التلال”، استراتيجيتها تقوم على نصب البيوت المتنقلة والخيام على رؤوس الجبال للسيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وغالبية البؤر الاستيطانية التي تقدر بالعشرات في الضفة والتي تحول بعضها الى مستوطنات بهيكل تنظيمي هي من سياسة الأمر الواقع التي تقوم بها تلك العصابات اليهودية برعاية رسمية عبر فرض سياسة الأمر الواقع بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

الكتابة على القبور التي نفذها عناصر عصابة تدفيع الثمن
الكتابة على القبور التي نفذها عناصر عصابة تدفيع الثمن
ويسعى أفراد هذه العصابة الى تحقيق طموحات أكثر تسلطا من الإحتلال، عن طريق تقويض الاستقرار في الدولة بهدف تحقيق انقلاب سلطوي يحقق نظاما جديدا في الکیان الإسرائيلي على أساس الشريعة اليهودية.

قاعدة فكرية خبيثة

ولدى هذه العصابة وثيقة تحمل اسم “ملكوت الشر” والتي تعدّ القاعدة الفكرية التي تبرّر تصعيد الهجمات ضد مؤسسات دينية وضد العرب، وتوفر نصائح عملية لسبل التهرب من التعقب والتحقيق.

وبناءا على ماورد قام أفراد العصابة بإحراق منزل فلسطيني قرب قرية دورا، في جنوب جبل الخليل، خلال الأعوام الماضية (وقد نجح ابناء الاسرة بالفرار من المنزل قبل احتراقه)، كما تم إحراق كنيسة في القدس وكنيسة الطابغة في طبريا.

قام أفراد عصابة تدفيع الثمن بكتابة كلمات عنصرية على سيارات الفلسطينيين
قام أفراد عصابة تدفيع الثمن بكتابة كلمات عنصرية على سيارات الفلسطينيين
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الأعوام الأخيرة مستوطنين متورطين في قتل فلسطينيين لكنها كانت تطلق سراحهم، الأمر الذي بات مكشوفا على العلن.

ولو عدنا بالذاكرة الى العام 2015 ويوم الخميس تحديدا، لكشفنا عن الإعتداء الذي قامت به “تدفيع الثمن” على كنيسة “نور متسيون” في القدس المحتلّة، والذي أثار موجة عارمة من السخط والتنديد من قبل شخصيات فلسطينية ومسيحية وإسلامية، لاسيما أنّ الاعتداء جاء بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على اعتداء آخر، استهدف مسجد الهدى في قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم، في الضفّة الغربيّة.

مما سبق يبدو أن سلطة الاحتلال تعمل على طمس الهويّة العربيّة الفلسطينيّة، من خلال أيد خفية تبرّؤها أمام الرأي العام العربي والعالمي، ومن خلال إزالة أي معلم حضاري يدلّ على الوجود العربي المسيحي- الإسلامي في فلسطين، والقضاء على الجذور التاريخية والتراثية للشعب العربي الفلسطيني.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق