التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هذه هي التهديدات والمخاطر التي تواجه الكيان الإسرائيلي والتي سوف تؤدي إلى زواله 

نشر مركز البحوث التابع للكيان الإسرائيلي تقريراً سياسياً موجزاً تحت مسمى “النهج المتشائم”، حيث أشار في هذا التقرير إلى اهم وابرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة التي تواجه الكيان الإسرائيلي.

ووفقا لتقرير نشره موقع الوقت الإخباري نقلا عن تقارير بحثية قام بها مركز البحوث الإسرائيلي “Shoresh” والتي نشرتها صحيفة اورشيلم بوست الناطقة بالعبرية، تفيد هذه التقارير بأن هذه التحديات والتهديدات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الكيان الإسرائيلي، تهدد قدرته على الدفاع عن نفسه في الأراضي المحتلة. ومن ناحية أُخرى اكد هذا التقرير الذي نشره المركز بأنه في حالة حدوث أي أزمة أمنية أو اقتصادية للكيان الإسرائيلي، فإن ذلك سوف يؤدي إلى بدء مرحلة الانهيار التي لا رجعة منها.

وفي وقت سابق قام كل من دان بن ديفيد احد الباحثين في هذا المركز وإيال كيمهي نائب مدير هذا المركز بإعداد هذا التقرير وتسليمه للمجلس الاقتصادي القومي التابع لمكتب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي. حيث أشار تقرير مركز البحوث هذا إلى أن انخفاض ميزان الإنتاج وارتفاع معدل التمييز العنصري وعدم المساواة والفقر، تعتبر من اهم التحديات الكبيرة التي تواجه الكيان الإسرائيلي والتي تهدد مستقبله.

وشدد هذا التقرير على ضرورة الاعتماد على حل جذري لتصحيح الوضع في بعض المناطق الحساسة مثل تطوير المهارات والبنية التحتية لوسائل الحمل والنقل، والإسكان والصحة والشفافية في عرض الميزانية العامة للحكومة.

وفي السياق نفسه اكد هذا التقرير على مجموعة من الإجراءات الوقائية الإسرائيلية للسنوات الخمس المقبلة، من بينها ضرورة الاستعداد لمواجهة التهديد النووي الإيراني في المدى الطويل، عبر اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من استفادتها القصوى من المدى الزمني الذي يتيحه الاتفاق النووي وبناء قدرات جديدة للتعامل مع جميع أبعاد النشاط الإيراني. كما يدعو إلى ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن إيران، والاستعداد لتفكيك النظام السياسي القائم في الشرق الأوسط، إلى عدة دول وأحكام ذاتية وجيوب أو كيانات أخرى عرقية أو دينية متفرقة، لذلك من الصواب أن يفتح الكيان الإسرائيلي علاقات سرية وعلنية أيضًا مع مجموعات عرقية ومع أقليات ولاعبين آخرين غير معادين لهذا الکيان، مع ضرورة طرح مبادرة سياسية تكون جسر عبور لـ”إسرائيل” نحو المحيط الإقليمي .وتناول التقرير العلاقة مع الصين بشقيها الاقتصادي والسياسي من خلال التأكيد على أن العلاقات بين “إسرائيل” والصين مرتبطة بالعلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وضرورة أن تكون الاعتبارات الاستراتيجية في مقدمة تحليل العلاقات بين “إسرائيل” والصين.

وحذر الباحثان اللذان كتبا هذا التقرير من اتساع الفجوة بين الوضع الاقتصادي للكيان الإسرائيلي واقتصادات دول العالم المتطورة وأكدا بأن زيادة المساعدات الاجتماعية تعتبر من الحلول المؤقتة واردفا قائلين بأنه من اجل الوصول إلى حلول طويلة الأمد فنحن بحاجة إلى توفير ظروف أفضل للمواطنين لزيادة فرص الاستفادة منهم وتحسين الظروف الاجتماعية لهم وأيضا إصلاح الهيكل التنظيمي لمجالات التعليم وتحسين جودة مرافق البنية التحتية.

إن مثل هذه التحديات والمخاطر الجوهرية التي تواجه الدولة العبرية، تفرض في رأي الكثير من المحللين والخبراء العسكريين الإسرائيليين على “إسرائيل” (وتحديداً جيش الکيان الإسرائيلي) الاستعداد لخوض معارك طويلة المدى وعلى عدة جبهات في ذات الوقت مع عدة أعداء ومنافسين، دولاً وأفراداً وجماعات، إذا أرادت الحفاظ على أمنها واستقرارها ووجودها، وهو ما يعني أن كافة الطرق والوسائل (الشرعية وغير الشرعية) ستكون متاحة ومسموح بانتهاجها في معركة البقاء. ولا يستبعد هذا التقرير التهديدات العسكرية الصغيرة والمؤقتة الأخرى ولاسيما في ضوء تراجع قوة الردع الإسرائيلي. فالدول غير المستقرة أو الفاشلة ثبت نظرياً إنه لا يمكن ردعها عن طريق التهديد لفداحة تكاليف الانتقام من قبل الدول التي لديها سيطرة سياسية مركزية قوية. لذلك، فإن الأزمة الحالية ستزيد من حدة التحديات العسكرية لـ”إسرائيل”، خاصة وأن القادة الجدد في المنطقة تحركهم بقوة مشاعر من الكراهية تجاه الكيان الإسرائيلي، إلى جانب كونهم عديمي الخبرة، وبالتالي فإن مسألة وقوع أو إجراء الحسابات الخاطئة سيكون له آثار حاسمة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق