مكتب العبادي : المرحلة المقبلة لن تكون اسهل مما مضى
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاربعاء، ان “المرحلة المقبلة لن تكون اسهل مما مضى”.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي ، خلال كلمته في مؤتمر الحريات الصحافية برعاية رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم، ان “العراق يتطلع الى بناء بيئة اعلامية يستطيع خلالها الاعلاميون بحرية العمل الاعلامية ، ونشدد على ان المرحلة المقبلة لن تكون اسهل مما مضى والتحدي الكبير المفروض على الاعلاميين، وسيكون دورهم اساسيا ونسعى لبناء هذا الدور معا”.
واضاف، “مضت 14عاما من عمر التغيير الجذري الذي حصل في العراق، واننا الان في وقت احوج ما نكون فيه الى وقفة مراجعة وتقويم لما انجزناه خلال المرحلة الماضية، وما يجب ان ننجزه خلال المرحلة المقبلة فالانتقال الى نظام تعددي يحتاج الى اعلامية ساندة”.
واشار الى ان “الاعلام وصف ضمن الادبيات السياسية بانه السلطة الرابعة، اشارة الى كونه مرادف في عمله للسلطات الثلاث وهذه المكانة تحتم علينا باعتبارنا مهتمين بالعمل الاعلامي ان نسعى لخلق بيئة عمل اعلامي ايجابية”.
وبين المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء، “نحن الان في مرحلة انتقالية ولم تتضح حتى الان الصورة النهائية للمشهد الاعلامي في العراق، ولكنها آخذة بالتبلور شيئا فشيئا ولا يمكن القول انها فقط مسؤولية مؤسسات الدولة في سلطاتها الثلاث ولا مسؤولية الاحزاب والنخب السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية الاساسية في المجتمع، وانما هي مسؤولية تضامنية ومسؤولية العاملين في الاعلام”.
واكد على ” ضرورة “ضمان اصدار تشريعات تضمن بيئة عمل اعلامي حرة”، منوها الى ان “وجود اعلام حر دون التزام تكون له نتائج سلبية”.
ولفت الى ان “القوات العراقية استطاعت بكل تشكيلاتها وتسمياتها ان توشك على تحقيق النصر النهائي على المستوى العسكري واستطاع الاعلاميون تأدية دورهم على اكمل وجه بهذا المجال”.
وتابع الحديثي، “شاهدنا هناك اصوات حاولت التركيز على الجوانب السلبية للمجتمع العراقي، ولا نزال نواجه تحديات”، مؤكدا ان “الفساد لا يقل خطرا عن الارهاب ومسؤولية الاعلام والصحافة الاستقصائية كبيرا جدا ولا يمكن للحكومة وحدها النجاح بهذه المسؤولية دون دعم القوى السياسية والاعلام”.
واوضح ان “تشخيص الفاسدين وكشف ملفات الفساد هو دور الصحافة الاستقصائية وخلال الرصد لم نجد الا على نطاق ضيق الاهتمام بهذا الجانب”، مشددا على “تحصين المجتمع ضد الانحراف والتطرف والطائفية والارهاب في المرحلة المقبلة وهذه مسؤولية الاعلام اهيب بجميع الاعلاميين”.انتهى