زاخاروفا: الخارجية الأميركية تقود حربا إعلامية باستخدام تقارير مزعومة حول الدولة السورية
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تقرير الخارجية الأمريكية حول “جرائم نظام الأسد” والذي صدر هذا الأسبوع لا يقوم على أي أساس ويمكن اعتباره جزءاً من الحرب الإعلامية ضد سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس، إن التقرير المذكور يتضمن مزاعم حول “الانتهاكات الكثيرة لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك قواعد خوض النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان”، ويعتمد ذلك على معطيات منظمات حقوقية وتقارير استخبارات لا يمكن التأكد من صحتها. وأكدت زاخاروفا أن كافة إمدادات الأسلحة إلى سوريا يجب أن تكون إلى الحكومة الشرعية.
وفي معرض إجابتها عن سؤال بهذا الشأن، قالت للصحفيين: “يجب أن تتم كافة إمدادات الأسلحة إلى الحكومة الشرعية للبلاد. هكذا تتصرف موسكو في إطار علاقاتها مع بلدان الشرق الأوسط. لذلك يجب الانطلاق من هذه القاعدة الثابتة”.
وأضافت أن روسيا تبذل قصارى جهدها لإطلاق التعاون البناء مع الإدارة الأمريكية الجديدة. وفي معرض إجابتها عن سؤال بهذا الشأن، قالت زاخاروفا للصحفيين: “أريد أن أقول إننا من جانبنا نبذل قصارى جهدنا لإطلاق التعاون البناء مع الإدارة الجديدة، بما في ذلك من خلال دعوتها إلى أطر مثل عملية أستانا”.
وعبّرت زاخاروفا عن أمل موسكو بأن تركز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهابيين، وليس على تغيير السلطة في سوريا.
وقالت: “آمل أن تظهر السلطات الأميركية الجديدة نهجا بناء، وأن تركز ليس على تغيير النظام في دمشق، بما في ذلك وباستخدام وسائل الإعلام كأداة، بل على مكافحة الإرهاب”.
ولفتت إلى أن “اتهامات المتحدث الأميركي ضد سلطات سوريا، مرة أخرى، لا تستند إلى أية أدلة” وأن هذه الاتهامات ” مثال آخر عما يسمى بـ “دعاية الأنابيب” الأميركية التي أصبحت سيئة السمعة، الدعاية النارية التي لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
ووفقا للمتحدثة، فان “مثل هذه الحشوات الإعلامية فقط تسخن النزاع في سوريا، وبطبيعة الحال، لا تساعد قط على تسويته السلمية”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن وزارة الدفاع الروسية تعتبر الوضع في مناطق وقف التصعيد مستقراً، مضيفة أن معظم حوادث إطلاق نار العشوائية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين.
وقالت إن القوات السورية تواصل عملياتها ضد مسلحي “داعش” و”جبهة النصرة” والجماعات المتحالفة معهما في محافظات حلب وحمص وحماة ودرعا وريف دمشق.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق