التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, أكتوبر 1, 2024

رئيس الجمهورية بمنتدى البحر الميت: العراق منفتح أمام كل المستثمرين لاعماره 

بغداد – سياسة – الرآي –
أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أن العراق منفتح أمام كل المستثمرين الراغبين بعملية البناء والاعمار”.
وجاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي بدأ أعماله اليوم السبت، في منطقة البحر الميت في الأردن، بحضور ملوك ورؤساء عدد من الدول وأكثر من 1100 شخصية من رجال الأعمال والسياسيين من أكثر من 50 دولة.
وقال معصوم “بفضلِ مَشيئة الله وقوةِ إرادةِ العراقيين ووحدتهم الوطنية ودعم الدول الصديقة، حقق العراق انتصارا مبرماً على الارهاب، نطمح ان يتكلل في الايام المقبلة بإستكمال تحرير الموصل، وآخر معاقله في نينوى”.
وأضاف “نأملُ أن نطوي صفحةَ داعش بالكامل خلال هذا العام، فإن على العراقيين العمل الحثيث والواثق من الآن، للأنتصار في معركة البناء والاعمار، وهي معركة لا تقل صعوبةً وتعقيداً من الحرب على الأرهاب، ولا شكّ، فان اولويةً ستُعطى لإعادة النازحين وإعمار المناطق المحررة التي تعرضت مظاهر الحياة فيها الى تدميرٍ شاملٍ أحياناً”.
وأشار معصوم الى ان “بلادنا تَضع الآن خططاً طموحةً وشاملةً لاعادة الاستقرار والخدمات وتمتين البنى التحتية في تلك المناطق بمساعدة الاصدقاء في المجتمع الدولي الذين قدموا لنا الكثير من الدعم العسكري والانساني في الحرب ضد الارهاب”.
وتابع “في ما ننظر بتقديرٍ لموقف اصدقائنا من الدول المانحة والهيئات الدولية المؤازر للعراق وفي مقدمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وباقي المنظمات الدولية، نؤكد على الحاجة لدعمها من اجل تسريع انجاز مشاريع العراق الخاصة بإعادة الاعمار، والتطوير الاقتصادي والاداري، وخطط المصالحة المجتمعية، وتعزيز النظام الديمقراطي مع ما تقتضيه أولوية خدمة المواطن من رفعٍ للمعوقات، واصدارٍ للتشريعات الضامنة، وتبسيطٍ للإجراءات، ومكافحةٍ للفساد، وتسهيلٍ لآليات استقدام التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز سبل الشراكة مع القطاع الخاص وتطويره كاهداف اساسية بذاتها”.
واكد رئيس الجمهورية ان “بلدنا منفتح أمام كل المستثمرين الراغبين بالمشاركة في عملية بناء واعمار العراق حيث ان قانون الاستثمار العراقي والانظمة والتعليمات الخاصة به تقدم كافة الضمانات والامتيازات للمستثمرين من كل العالم بالاضافة الى توقيعنا على الاتفاقيات الدولية الضامنة لحقوق المستثمرين”.
وتابع أن “العراقُ حريصٌ على مشاركة دول العالم بسعيه الثابت لتحقيق التنمية المستدامة بموازاة تحسين المستويات الاقتصادية والصحية والتعليمية، وضمان بيئة مناسبة وداعمة للحريات وحقوق الانسان والمساواة والمشاركة الفاعلة للمرأة في الدولة والمجتمع”.
ولفت “من هنا تأتي الأهمية الخاصة التي نوليها لحضور هذا “المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، والاستفادة مما سيطرح خلاله من افكارٍ طموحةِ، واستراتيجياتٍ واقعيةٍ وفعالة في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية”.
وبين معصوم ان “العراق الذي يخطط لتنفيذ برامج استراتيجية لتنمية الموارد البشرية لا سيما بالنسبة للشباب والمرأة، بحاجةٍ ماسةٍ الى الاستفادة من كلّ فرصِ وسبلِ التطور في تلك الميادين”.
وأستطرد بالقول “كما ان شعار {تمكين الأجيال نحو المستقبل}، الذي يعقد في ظله هذا المنتدى الاقتصادي العالمي، شعار يلخّص بذاته الهمّ الاكبر لبلادنا اليوم، لاسيما بما ينطوي عليه من مقتضيات اكثر فأكثر تعقيدا وتحديات متنامية وطنيا واقليميا ودوليا للنجاح فعلا في تمكين الشباب من صنع مستقبلهم، وتحفيز ودعم طاقات النمو الشامل لكل الفئات الاجتماعية، وخاصة الاجيال الجديدة الى جانب ضمان مواكبةٍ حيوية ودؤوبة لآخر تطورات الاقتصاد العالمي بما فيه مجاله التكنولوجي والمعلوماتي”.
وأختتم كلمته بالقول “يسعدني ان اشكر جلالة الملك عبد الله الثاني على اهتمامه الخاص بمشاركة بلادنا في هذا المنتدى كما احيي جهودكم، وأتمنى لهذا المنتدى الطموح كل النجاح، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يوفقنا جميعا، وأن يسدد خطانا لما فيه خير شعوبنا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق