طهران تدعو واشنطن للتخلي عن سياسة اثارة الحروب وبيع الاسلحة لحماة الارهاب
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، واشنطن للتخلي عن سياساتها المثيرة للحروب والتدخلية والتخويف من ايران “ايرانوفوبيا” وبيع الاسلحة الخطيرة وغير المجدية لحماة الارهاب الرئيسيين في المنطقة.
وقال قاسمي اليوم الاثنين في الرد على تصريحات ومزاعم الرئيس الاميركي دونالد ترامب المكررة والتدخلية التي ادلى بها في السعودية، انه وبعد أقل من 48 ساعة على اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية المهيبة، والتي أثبت الشعب الايراني العظيم والابي في داخل البلاد وخارجها، من خلال مشاركته الواسعة فيها مرة اخرى تمسكه بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حاول الرئيس الاميركي مرة اخرى في كلمته التدخلية والمكررة والمليئة بالمزاعم الخاوية ضد ايران، حث دول المنطقة على شراء المزيد من الاسلحة الاميركية من خلال إثارة التخويف من ايران (ايرانوفوبيا) وفي سياق مواصلة السياسات العدائية الاميركية تجاه ايران.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بشدة المواقف الخادعة والتصريحات التدخلية والاجراءات الهدامة والمثيرة للتوتر لمسؤولي الادارة الاميركية الجديدة والتي تهدف الى مواجهة سيادة الشعوب في تقرير مصيرها في دول المنطقة وترسيخ مكانة وتفوق الكيان الصهيوني وقال: للاسف ان بعض دول المنطقة وبدلا من الاعتماد على قدراتها الشعبية وامكانيات التعاون الاقليمي، تعقد الآمال على دعم وحماية القوى الكبرى وتهيئ الارضية لاضعاف وتدمير البنى التحتية لدول المنطقة، حيث يمكن الاشارة في هذا السياق الى الاوضاع الماساوية في اليمن وتدمير البنية التحتية في سوريا من قبل التيارات الارهابية والتكفيرية.
واشار قاسمي الى المواقف الدعائية للمسؤولين الاميركيين حول سياسات الادارات الاميركية السابقة بالتدخل في شؤون دول المنطقة، ودور الادارة الاميركية السابقة في تاسيس ورعاية التيارات التكفيرية – الارهابية بما فيها داعش؛ داعيا الادارة الاميركية للتخلي عن سياساتها التدخلية والمثيرة للحروب وإثارة التخويف من ايران (ايرانوفوبيا) وبيع الاسلحة الخطيرة وغير المجدية لحماة الارهاب الرئيسيين.
وتابع قاسمي قائلا : من المؤسف ان السياسات العدائية والهجومية للادارة الامريكية، ستفضي الى تقوية الجماعات الارهابية من جديد في المنطقة، وتكرار الحسابات الخاطئة للحكومات الديكتاتورية الداعمة للهجمات الارهابية في المنطقة.
كما اشار الى سياسة المتاجرة بالأمن من قبل الادارة الاميركية الجديدة، وتقاضي الأموال مقابل تقديم الخدمات الأمنية، وقال: من الافضل لحكومات المنطقة ان تفكر بارساء الاستقرار والرخاء الحقيقي لشعوبها عن طريق احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بدلا من انفاق مليارات الدولارات من أموال الشعب مقابل الدعم الاميركي الزائف، وان تنفق هذه الاموال الطائلة في تطوير البنى التحتية والتعاون الاقليمي البناء.
وعبّر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن استغرابه لاتهام دولة (اميركا) لايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة في حين انها هي نفسها وخلال عشرات السنوات، شريكة في قمع الشعب الفلسطيني المظلوم من خلال تزويد الكيان الصهيوني بالمال والسلاح، وايضا تسليح بعض الانظمة العربية في منطقة الخليج الفارسي خلال السنوات الاخيرة للمشاركة في قتل الابرياء والعزل في اليمن.
واعتبر قاسمي دعم اميركا وشركائها في المنطقة للارهابيين، قد بات جليا وواضحا، بحيث ان الهروب الى الامام واتهام الاخرين بحماية الارهاب لا يجدي نفعا، ولقد ادركت شعوب المنطقة بان قطع المصادر المالية والتسليحية والاستخبارية عن داعش وجبهة النصرة وباقي الجماعات الارهابية، سيؤدي الى القضاء على هؤلاء الارهابيين ودحرهم بسهولة، والسبب وراء بقائهم يكمن في استمرار تقديم الدعم من قبل هذه الدول للارهابيين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه على اميركا وشركائها في المنطقة، ان يدركوا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كدولة ذات سيادة شعبية وتنعم بالاستقرار والقوة وترتكز على دعم الشعب لها، تدعو الى السلام والاستقرار وحسن الجوار في المنطقة ومكافحة العنف والتطرف في العالم، ولن تغير مسارها بسبب التصريحات الخاوية لهذه الدول.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق