فصائل فلسطينية: وصف ترامب للمقاومة بالإرهاب عنوان للانهيار الحاصل بالمنطقة
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي “ان قوى المقاومة متمسكة في الثوابت الفلسطينية أكثر من أي وقتٍ مضى رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، واننا على يقين أننا لمنتصرون رغم التخلي والخداع، وعلى الرغم من محاولات حشر المقاومة في زاوية الإرهاب”.
وأوضح الهندي -خلال وقفةٍ نظمتها حركة الجهاد الإسلامي ظهر اليوم الثلاثاء وسط مدينة غزة تنديداً بتصريحات ترامب واسناداً لإضراب الاسرى- أن زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية ووصفهِ المقاومة في المنطقة بالإرهاب أمام قادة الدول العربية والإسلامي جاءت كعنوان للانهيار الحاصل في المنطقة.
واستنكر الهندي تصريحات ترامب التي وصف فيها المقاومة بـ”الإرهاب” على مرأى ومسمع من قادة الدول العربية والإسلامية، قائلاً “نرفض وصف المقاومة بالإرهاب، والمقاومة مشرعة وفق القوانين الدولية والشرائع السموية”.
وأضاف: يعقدون اليوم محاكمة للمقاومة، والقضية ليست أن المقاومة إرهابية، وإنما هي محاكمة لفلسطين، وشعبنا، والشهداء، والأسرى، ولكل من يفكر في مقاومة العدو المجرم.
واشار إلى أن انتقاد المقاومة ووصفها بـ”الإرهاب” جاء أمام شهود الزور من حكام العرب والمسلمين، ورئيس السلطة الذين صمتوا صمت القبور، مستغرباً صمتهم أمام تصريحات ترامب الخطيرة.
وقال: الفلسطينيون سيحاكمون كل من يتآمر على قضيتهم أمام القرآن الكريم، وامام سورة الإسراء، وامام النصوص التي تحض على الجهاد وتفرضها على المسلمين، وامام التاريخ، وأن الشهود سيكونون من الشهداء والأسرى، والجرحى، والمجازر، والعدوان، والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
وأوضح الهندي أن عباس وقيادة السلطة تفاوض على ما تم التفاوض عليه منذ ربع قرن، مشيراً إلى أن السلطة تدفع الفاتورة مقدماً لـ”إسرائيل” التي تبيعها الوهم من خلال التنازل عن حق العودة، وتبادل الأراضي، والاعتراف بيهودية الدولة.
قال: إسرائيل والولايات المتحدة تمارسان الخداع على السلطة الفلسطينية، ويوهمونها بوجود تقدم في المفاوضات، غير أننا لا نعترف بأي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، غير تلك التي تخوضها قيادة إضراب الأسرى.
ودعا الشعب الفلسطيني إلى مواجهة العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بالاستنفار العام خاصة في الضفة المحتلة وعلى نقاط التماس مع العدو الإسرائيلي.
بدوره، استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان تصريحات ترامب التي هاجم فيها المقاومة في المنطقة، مؤكداً أنها تمثل انحيازاً للعدو الصهيوني، وتغطية على جرائمه بحق أبناء شعبنا.
وقال رضوان: نعبر عن اسفنا لاتهام فصائل المقاومة بالإرهاب أمام قادة الدول العربية والإسلامية، وكان الأجدر على العرب ان يعلنوها بكل صراحةٍ أن الإرهاب الحقيقي هو إسرائيل لما تقترفه من جرائم منذ احتلالها فلسطين.
وحذر رضوان من الاصطفاف الإقليمي واستهداف قوى المقاومة في المنطقة.
ودعا رضوان الشعب الفلسطيني وقواه الحية لرفض أي محاولةٍ للسلطة من العودة للمفاوضات التي تأتي على حساب الحق والثوابت الفلسطينية، مطالباً السلطة بضرورة وقف التنسيق الأمني، ووقف مسلسل المفاوضات العبيثة مع الاحتلال.
من جانبه، قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، “إن زيارة ترامب للمنطقة وعقده قمة عربية وإسلامية وامريكية يتهجم خلالها على المقاومة يريد من ورائها ارسال رسالة مفادها أن يد الولايات المتحدة غائرة في الوطن العربي تقرر ما تشاء، وانها هي المسيطر، وان العرب مفعول بهم لا قيمة لهم”.
وأضاف خلف: إعلان ترامب عنن الحلف الإقليمي السني ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية يهدفُ لإثارة مزيد من النعرات الطائفية في المنطقة.
وأوضح “أن المقاومة في المنطقة ليست ارهاباً، وإنما تدافع عن حقوق شعبنا في مواجهة الاحتلال”.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية –القيادة العامة- لؤي القريوني “إن زيارة رئيس الولايات المتحدة التي تمثل وتغذي الإرهاب العالمي تأتي من اجل تشكيل حلف مشكل في السابق، لكنه اليوم حلف على العلن وامام الشعوب، وأمام الإعلام، الهدف منه السيطرة على خيرات شعبنا وامتنا”.
وجدد رفض فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية لتصريحات ترامب واعتبار حركة حماس وحزب الله وإيران تنظيمات إرهابية، قائلاً “حماس والجهاد الإسلامي حركات مقاومة وطنية تدافع عن شعبنا، وحزب الله حركة مقاومة لبنانية عربية تقاوم المحتل، وإيران دولة داعمة للمقاومة في المنطقة ومظلومة شعبنا”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق