التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

لماذا يعد “رفض الزوج لأصدقاء زوجته” أحد عوامل الطلاق؟! 

تحمل السنين الأولى من الزواج الكثير من التغيرات على حياة الزوج والزوجة، حيث أن كلا الإثنين يدخلون عالما جديدا مليء بالأحداث والتفاصيل، ويعد التأقلم مع هذه الحياة الجديدة ليس بالأمر السهل وهذا يؤثر بدوره على مدة استمرار الزواج.

ومن الأشياء الأخرى التي تؤثر على استمرار الزواج، هي الكيفية التي سيتأقلم بها الزوج مع أصدقاء زوجته، ووفقا لما ذكره موقع “الديلي ميل” البريطاني، وجد الباحثون أنه عندما يرفض الزوج أصدقاء زوجته خلال العام الأول للزواج، من المرجح أن ينهي الزوجان حياتهما بالطلاق، في حين أثبتت النتائج صحتها في الأزواج البيض، إلا أن تلك الدراسة لا تنطبق على الأزواج السود.

وتعود الأسباب التي تجعل الأزواج السود يعانون من مشاكل الصداقة بمقدار أقل، إلى أن التركيز الثقافي على الأسرة يمكن أن يساعد في فهم ذلك، وأوضحت الدكتورة كاثرين فيوري، في جامعة أديلفي في نيويورك، أنه بالنسبة للأزواج السود قد لا يهمهم كثيرا ما يرفضونه من أصدقاء بعضهم البعض، لأن تركيزهم منصب على الأسرة فحسب.

وكشفت الدراسة أنه عندما شعر الزوج بأن أصدقاء زوجته يتدخلون في علاقتهم، تضاعفت فرص الطلاق في تلك الحالة، وأظهرت الدراسة أيضا أن مواقف المرأة من أصدقاء زوجها لا تؤثر على احتمالية الطلاق.

وفي هذا الصدد قالت عالمة النفس الدكتورة فيوري: “كانت دراستنا هي أولى الدراسات التي أجريت للنظر في تأثير دمج شبكات الأصدقاء وكيفية تأثيرها على العلاقة الزوجية”، مضيفة “لدينا الآن أشخاص يأتون من مجموعتين مختلفتين جدا من الأسر والأصدقاء ممن يحاولون دمج تلك الشبكات من الأصدقاء”.

وأشارت الدكتورة فيوري إلى أن علماء النفس شهدوا في السابق شبكة واسعة من الأصدقاء يمثلون فوائد للمتزوجين حديثا، ومع ذلك، العديد من المتزوجين يقضون وقتا أقل مع أصدقائهم مقارنة بالأشخاص العزباء، مؤكدة أن هذا يمكن أن يحدث لأن الأزواج يتجهون نحو بعضهم البعض لاحتياجاتهم الاجتماعية، ولكن يمكن أن يكون أيضا نتيجة عدم الترابط الاجتماعي بين الأزواج والأصدقاء.

ويرى علم النفس أنه يجب على الأزواج ممن يعانون من تلك المشاكل، بإعادة تأطير علاقتهم للنظر في الفوائد التي يمكن أن يجلبها صديق إلى الزوج، ويجب أن ينظر الأزواج أيضا في الكيفية التي يمكن أن تعود بها فوائد تلك الصداقة على الزواج نفسه.

واستخدم الباحثون بيانات لـ355 زوجا من السود والبيض الذين تم استطلاعهم من خلال مشروع الأعوام الأولى من الزواج، وهو عبارة عن دراسة تتبعت الأزواج ممن تزوجوا في ديترويت منذ عام 1986 في وقت مبكر، وكان أكثر من الثلث “36 في المائة” من الأزواج البيض وأكثر من النصف “55 في المائة” من الأزواج السود، قد انفصلوا في الأعوام الـ16 الأولى من الزواج.

وقارن الباحثون البيانات خلال هذا الإطار الزمني لمدة 16 عاما، مع وجود أجوبة للرجال والنساء ممن خضعوا بشكل منفصل للدراسات المسحية خلال الإعوام القليلة الأولى من الزواج، وفي كل عام زواجي، سُئل الزوجان عن عدد الأصدقاء الذين يمكن لهم ولأزواجهم أن يطلبوا منهم المساعدة والمشورة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق