حماس تتهم “الأونروا” بالانحياز لمصلحة أميركا والاحتلال الإسرائيلي
فلسطين ـ سياسة ـ الراي ـ
طالبت حركة حماس، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بوقف حملات التهديد الممنهجة ضد موظفيها بفصلهم أو معاقبتهم في حال تبني مواقف سياسية أو وطنية.
وبيّن مكتب شؤون اللاجئين في الحركة في بيان وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه، أن “الأونروا” تهدد الموظفين الفلسطينيين العاملين فيها بالفصل، ومعاقبة من يخالف توجهاتها القاضية بإتباع الحيادية المطلقة كونهم موظفين في هيئة دولية ذات طابع إنساني.
وقال المكتب :”إن هذا التهديد يتناقض بشكل واضح مع ما تدعو إليه الأمم المتحدة بكل مواثيقها بحريّة التعبير، ويتنافى في الوقت نفسه مع مبادئ حقوق الإنسان، وحقه في التعبير عن رأيه وعن ميوله السياسية”.
ولفت مكتب شؤون اللاجئين، إلى أن “الأونروا” لم توقف إجراءاتها العقابية بحق الموظفين الذين يُتّهمون بعدم الحيادية، داعيًا في الوقت ذاته الوكالة الأممية إلى وقف سياسة تجويف المناهج الدراسية من مضمونها الوطني والتاريخي؛ لمصلحة المشروع الإسرائيلي الأميركي في المنطقة.
وأوضح أن “الأونروا” تُسمي الضفة الغربية وغزة بأنها “أراضي السلطة الفلسطينية” في إيحاء بأن بقية فلسطين التاريخية ملكا للاحتلال، إضافةً إلى تغيير المصطلحات الجغرافية وتغيير مسمى مدينة القدس من عاصمة دولة فلسطين، إلى “المدينة المقدسة لكل الأديان السماوية”، وغيرها من التغييرات.
وأشار المكتب إلى أن دعوة “الأونروا” للحيادية يتجاهل بشكل كبير السبب الرئيسي وراء إنشائها كمؤسسة دولية للتعامل مع قضية شعب منكوب طُرد من وطنه قسرًا عام 1948 وخسر كل ممتلكاته، وليست للتعامل مع قضية إنسانية لشعب شردته البراكين والزلازل والأعاصير الطبيعية.
كما حمّل المجتمع الدولي و”الأونروا” مسؤولياتهم تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، والاستمرار بتوفير جميع الخدمات لهم دون قيد أو شرط.
ونوه مكتب شؤون اللاجئين في “حماس” إلى أن معظم اللاجئين الفلسطينيين باتوا متيقنين بأن أزمة “الأونروا” المالية هي أزمة مدبرة، وينظرون بعين الريبة والشك إلى دور الدول المانحة خصوصًا الولايات المتحدة تجاه الإنسان الفلسطيني، والعمل على تغيير وتدمير روحه الوطنية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق