ماكرون يدعو العلماء الأميركيين للقدوم إلى فرنسا للعمل
وكالات – سياسة – الرأي –
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب الإعلان عن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس، أنه لا توجد خطة “ب” لمكافحة تغير المناخ.
وقال ماكرون، إن “فرنسا تدعو كل الدول الموقعة على الاتفاقية للبقاء في إطار اتفاق باريس، والتمسك بالتزاماتها وعدم التخلي عنها. ولا ينبغي خداع النفس، بالنسبة للمناخ ليس هناك خطة “ب”، لأنه لا يوجد كوكب “ب”.
وأضاف، “أدارت الولايات المتحدة الأمريكية ظهرها للعالم مساء اليوم /الخميس/ ، لكن فرنسا لم تدر ظهرها للأمريكيين”.
وأكد على أن اتفاق المناخ لن يعاد النظر به بسبب انسحاب الولايات المتحدة، بحسب “رويترز”.
وحث ماكرون أيضا العلماء والباحثين الأمريكيين على القدوم إلى فرنسا للعمل، من أجل مكافحة تغير المناخ.
هذا وقد أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفقا على، أن تأخذ بلدانهما على عاتقهما المزيد من المبادرات لتعزيز اتفاق باريس حول المناخ.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، يوم الخميس، عن انسحاب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن المفاوضات بشأن هذه المسألة ستستمر، قائلا: “ننسحب من اتفاق باريس حول المناخ، لكننا سنبدأ المفاوضات بشأن الانضمام إليه مرة أخرى أو بشأن صفقة أخرى تماما بشروط عادلة لرجال الأعمال والعمال والأشخاص ودافعي الضرائب الأمريكيين”.
وأثار قرار ترامب رفضا في الاتحاد الأوروبي، إذ أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي مع ترامب عن أسفها لقرار واشنطن الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ.
من جهته، أعرب المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ، ميغيل أرياس كانيتي، عن ثقته في استمرار رجال الأعمال الأمريكيين في مواجهة التغير المناخي رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
ويعتبر اتفاق باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ وقد تم التوصل إليه في الـ 12 من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2015 في باريس بعد مفاوضات طويلة بين ممثلين عن 195 دولة وقد دخل حيز التنفيذ في الـ 4 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016 بعد موافقة كل الدول عليه وضمنها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ويحدد اتفاق باريس أهدافا طويلة الأجل لكل دولة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو السبب الرئيسي للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية، لا يشمل هذا الاتفاق التخلي عن موارد الطاقة وتقييد الانبعاثات الناتجة عن الغازات الحمضية. ولكن يلزم [الاتفاق] كل الأطراف الموقعة باعتماد تدابير وطنية تهدف إلى تقليص الانبعاثات، وتكييف المعدات التقنية مع تغيرات المناخ.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق