المرجعية العليا تطالب بتحقيق مهني دقيق في تكرار إختراق الحواجز الأمنية بالكرادة
كربلاء المقدسة – محلي – الرأي –
طالبت المرجعية الدينية العليا، بتحقيق مهني دقيق في تكرار إختراق الحواجز الأمنية ومنها بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد.
وكانت منطقة الكرادة قد شهدت الاثنين الماضي ثاني يوم من شهر رمضان تفجيراً بسيارة مفخخة قرب مرطبات الفقمة أسفرت عن استشهاد واصابة العشرات، وأعاد الى الأذهان التفجير الدموي الذي وقع بالكرادة داخل في رمضان أيضاً وتسبب باستشهاد أكثر من 320 مدنياً واصابة المئات.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف “في الوقت الذي نحيي باجلال واكبار تواصل انتصارات قواتنا المسلحة البطلة في تحرير ماتبقى من مدينة الموصل والتقدم المبهر للقوات الباسلة المساندة لهم في جهة غرب محافظة نينوى العزيزة نعبر عن عميق ألمنا وحزننا لما حدث من تفجيرات ارهابية في العاصمة بغداد ومدن أخرى”.
وأضاف “أذ نواسي عوائل الشهداء في فجائعهم بفقد الأحبة ونتضرع الى الله تعالى الى الجرحى للشفاء العاجل، ندعو القوات الامنية المعنية بالملف الامني خصوصا بالمناطق التي تكررت فيها الاختراقات وتعددت التفجيرات لاجراء التحقيق المهني الدقيق في الاسباب التي جعلت العصابات الارهابية تتمكن من اختراق الحواجز الامنية والوصول الى مناطق سبق ان استهدفتها عدة مرات وبنفس الفترة الزمنية الا وهي شهر رمضان” في اشارة الى منطقة الكرادة.
وطالب الشيخ الكربلائي ان “تضع الجهات المعنية معالجات مهنية عاجلة لتفادي وقوع العمليات الأرهابية في مناطق المدنيين تواكب بها نمط الخطط العسكرية لقواتنا الباسلة ومن يساندها من المتطوعين الابطال الذين أثلجوا صدور جميع العراقيين في انتصاراتهم الكبيرة”.
وبشأن آخر قال ممثل المرجعية أشار الى نظام التعايش الاجتماعي مع الاخرين بحسب وجهة النظر الاسلامية وكيف يمكن ان نصل الى نظام يكفل سلامة هذه العلاقات بين مكونات المجتمع وابعادها عن الخلافات والصراعات”.
وأضاف أن “الانسان لديه مشتركات في العقيدة والمذهب والدين وهنالك مشتركات بالقومية والافكار واخرى مشتركات الوطن والانسانية مع احترام الخصوصية لكل فرد وهنالك ضوابط نحتاجها في العلاقات مع الآخرين ومنها العقلانية وتحكيم العقل ومخالفة الهوى بمداراة الناس والتعامل معهم بمستوى عقولهم واداركهم والتدبر في عواقب الأمور من أي تصرف وسلوك اجتماعي وما يترتب عليه من ردود أفعال”.
وأوضح ان “حس الرقابة الالهية أمر مهم ببناء هذه العلاقات وعلى المرء ان يحس بهذه الرقابة والخوف من الله تعالى في التعامل مع الاخرين” داعيا الى “الشعور بالمسؤولية تجاه الاخرين في الحقوق والواجبات والالتزام بها والتحلي بالمرونة والرحمة واللين والشفقة في التعامل وهي من الاخلاقات الاساسية في بناء العلاقات المجتمعية وانصاف الاخرين من النفس ويكون منصفا وعادلا كما يحب الشخص ذلك منهم”.انتهى