حشرات تتحول إلى جواسيس مستقبلية
ابتكر الباحثون برنامجا لإنشاء نظام سايبورغ اليعسوب، المتمثل في حقيبة صغيرة مزودة بإلكترونيات وأجهزة استشعار وخلية شمسية، للتجسس عبر الحشرات.
ويتم التحكم بنظام “DragonflEye”، عن طريق نبضات الضوء المرسلة إلى خلايا عصبية محددة في أدمغة الحشرات، ما يسمح للباحثين بتشغيل حزمة الدرون عن بعد، للقيام بالاستكشاف والتجسس، وتوجيه عملية التلقيح.
أما نظام سايبورغ اليعسوب فطوره الباحثون في درابر ومعهد هوارد هيوز الطبي، في مجمع البحوث “جانيليا”، الذين كشفوا لأول مرة عن الحشرات المعدلة وراثيا في يناير الماضي.
وقال جيسي جي ويلر، مهندس الطب الحيوي في دراير، إن DragonflEye يمثل نوعا جديدا من المركبات الجوية الصغيرة، خفيفة الوزن.
وصمم فريق البحث نظام “حقيبة الظهر” هذا، ليكون وسيطا بين الحشرة والمراقب البشري، حيث بدأوا بالمشروع من خلال تطوير طريقة لتعديل الجهاز العصبي عند اليعسوب (حشرة تنتمي إلى رتبة اليعسوبيات، تتميز بوجود عيون كبيرة متعددة الأوجه، وزوجين من الأجنحة الشفافة القوية)، وذلك للاستجابة لنبضات الضوء.
وأدخل الباحثون الجينات التي تضيف البروتينات الحساسة للضوء، إلى الخلايا العصبية عند الحشرات، ما يتيح تحفيزها من قبل الضوء، ويمكن أن تساعد هذه الأدوات في يوم من الأيام، على تقديم العلاجات الطبية للبشر.
وتقوم الخلايا العصبية المعدلة وراثيا بإرسال إشارات إلى الأجنحة، للتشجيع على الطيران، كما تعمل الألواح الشمسية على تشغيل نظام الدرون.
ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام سايبورغ اليعسوب، لتوجيه عمليات التلقيح، والاستطلاع وحتى في مجال الطب.