صحف أميركية: هواجس أميركية تعكس مواقف السعودية والامارات من قطر
أشار باحثون غربيون الى أن ادارة ترامب تبنت الموقف السعودي بالمطلق بعد قمم الرياض، بما في ذلك الموقف المعترض على بعض السياسات القطرية.
وتحدث الباحثون عن هواجس أميركية تعكس الهواجس السعودية والاماراتية ذاتها فيما يتعلق بالدعم القطري لتيارات ما يسمى “الاسلام السياسي”.
من جهة أخرى، كشفت صحف أميركية بارزة عن تعيين شخصيات جديدة في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ستكون مكلفة بادارة ما اسمته “عمليات ايران”، واعتبرت ان ذلك يشير الى ان ادارة ترامب تنوي المضي في التصعيد ضد ايران. كذلك نبهت صحف أميركية أخرى الى تراجع كبير في العلاقات بين اوروبا واميركا بسبب سياسات ترامب.
“هواجس” أميركية تعكس مواقف السعودية والامارات من سياسات قطر
كتبت الباحثة “Lori Plotkin Boghardt” مقالة نشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى، قالت فيها إن الموقف الذي تدعمه السعودية اقليمياً بات أقوى، معتبرة أن مشاركة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بقمم الرياض وتصريحاته الرسمية وضعت الادارة الاميركية داخل المعسكر السعودي في الصراعات الاقليمية.
ورأت الكاتبة أن بعض التطورات التي حصلت بعد قمم الرياض قد تكون موضع ترحيب من قبل واشنطن، مشيرة الى ان احد هذه التطورات كان الخلاف المتزايد بين السعودية ودولة الامارات من جهة، وقطر من جهة اخرى.
كما لفتت الكاتبة الى ان البعض في واشنطن لديه “هواجس” السعودية والامارات حيال قطر، وأن هذا “البعض” منزعج من دعم قطر لتيارات “الاسلام السياسي” في المنطقة. وتحدثت عن تعرض ادارة ترامب لضغوط متزايدة من العديد من الاطراف من اجل النظر بتخفيض أو سحب التواجد العسكري الاميركي من قطر.
وقالت الكاتبة إنه جرى الكثير من النقاشات بالفترة الأخيرة حول مدى التقدم الذي احرزته الدوحة في محاربة النشاط الارهابي “داخل حدودها”، وان موضوع تمويل الارهاب طرح تكراراً في المحادثات التي جرت بين المسؤولين الاميركيين الكبار ونظرائهم القطريين.
الا ان الكاتبة قالت انه رغم المساعي الاميركية للتأثير على سياسات قطر، فان التقدم في هذا الاطار محدود حتى الآن. وتابعت بان واشنطن يمكنها ان تتعاون مع الرياض وابو ظبي وكذلك الدوحة، بغية تحديد الخطوات التي يمكن ان تتخذها قطر لحل خلافات جوهرية.
المصدر / فارس