حلب تنفض غبار داعش وتطوي صفحة “ولاية حلب” بشكل نهائي
واصل الجيش السوري تقدمه النوعي في ريف حلب الشرقي، وتمكن من تحرير مدينة مسكنة الاستراتيجة آخر تجمع سكاني على الحدود الإدارية بين محافظة حلب، ومحافظة الرقة، معلناً بذلك طرد تنظيم داعش من أخر معاقله في ما كان يعرف بـ”ولاية حلب”.
وقال مصدر عسكري سوري أن الجيش وحلفاؤه تمكنوا من احراز تقدم سريع في الريف الشرقي لحلب ومطاردة مجموعات تنظيم داعش الإرهابي واعاد الأمن والاستقرار إلى ناحية مسكنة الاستراتيجية وعدد من البلدات والمصالح الهامة: المسمومة ـ العزيزية ـ رده كبيرة ـ الإذاعة ـ المحطتين الثانية والثالثة لضخ المياه، وتكبد التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، وتقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بكثافة في شوارع ومحيط البلدات والقرى المحررة كما تمكنت وحداتنا من استعادة مولدات الكهرباء الضخمة الخاصة بمحطة ضخ مياه الخفسة.
كذلك استعاد الجيش السوري القرى التالية العيسلان، الفخة، خربة الفخة، المزة الشمالية، مدينة الغار، جب الحمام، صوامع حبوب مسكنة، العاجوزية، الرمضانية، المسعودية، المحمودية، جديعة كبيرة، جديعة صغيرة، الحمرا، النعيمية، الفيصلية، الموانية، الكالطة، أم رجل، أم حجرة، الطيبة، رسم الغزال، واسفرت هذه العمليات عن مقتل العديد من إرهابيي داعش، وإصابة المئات، وتدمير 101 آلية، 4 دبابات2 عربة قتالية ب م ب، 7 مدافع ميدان وهاون، 12 مقر قيادة.
وبهذا يكون ريف حلب الشرقي اصبح خاليا من المسلحين الارهابيين، وتقدّر المساحات التي تم تحريرها من خلال العمليات العسكرية هناك بحوالي 3000 كلم مربع من اجمالي مساحة كامل الريف الشرقي والتي هي حوالي 6700 .
وبخسارة تنظيم داعش الرهابي لمدينة “مسكنة”، خسر كُليا “ولاية حلب” التي أعلن عنها عقب إعلانه “الخلافة الإسلامية”، وتقسيم المدن والبلدات ضمن ولايات منتشرة بين سوريا والعراق.
يشار الى انه قد تم تحرير اكثر من 250 قرية في الريف الشرقي لحلب وعدد من المدن اهمها كويرس ودير خافر ورسم حرمل الامام والخفسة والمسكنة وتادف، بالاضافة الى مطارات عسكرية اهمها مطار كويرس ومطار الجراح، اذ يعد هذا انجازا استراتيجيا وكبيرا للجيش السوري يضاف الى الانجازات التي تم تحقيقها في مناطق اخرى.
انجازات معركة الفجر الكبرى في عمق البادية
التقدم في ريف حلب الشرقي وتحديدا في بلدة مسكنة الاستراتيجية لا يمكن عزله عن تطورات المشهد العسكري التي تشهدها البادية السورية، نظرا للموقع الجغرافي لبلدة مسكنة، و الذي يربط مناطق شرقي حلب بالبادية السورية. فان هذه السيطرة تعتبر تمهيدا لاحتمالين: التوجه شرقا نحو البادية وهو الاحتمال الاكبر نظرا للتطورات العسكرية في البادية، أو لتوسيع نطاق حماية مطار الجراح العسكري القريب من مسكنة، والذي يسيطر عليه الجيش السوري.
وفي عمق البادية السورية، حرّر الجيش السوري وحلفاؤه ضمن معركة الفجر الكبرى أكثر من 1400 كيلو متر مربع في ريف حمص الشرقي، خلال عملياتهم المستمرة نحو الحدود العراقية السورية لتحريرها من جماعة داعش الارهابية، فيما لاتزال العمليات العسكرية مستمرة باتجاه معبر التنف الحدودي لتحريره.
وسمحت قوّة الإشتباكات على اتجاه الصوامع شرقي تدمر لرمايات الجيش الوصول الى تجمعات داعش في قرية اراك والمستديرة ومحمية التليلة بالاضافة الى حقل اراك النفطي الذي يعتبر من الحقول النفطية المميزة في الجمهورية السورية من حيث كمية النفط الموجودة فيه.
الجماعات الارهابية تمطر مدينة درعا بعشرات الصواريخ
وفي مدينة درعا، اصيب أكثر من 44 مدنياً بينهم 13طفلا و5 نساء جراء القصف الصاروخي المتواصل منذ الصباح أمس الاحد على أحياء الكاشف والسحاري وشمال الخط في مدينة درعا مصدرها مواقع المجموعات المسلحة في بلدة النعيمة شرق درعا.
وتصدت وحدات من الجيش السوري لهجوم شنته “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معها منذ صباح اليوم باتجاه نقاط الجيش في الجهتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من حي المنشية وتمكنت من إعطاب دبابتين وتدمير 3 راجمات وايقاع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، حيث تشهد محاور القتال في الحي هدوءاً حذراً واشتباكات متقطعة بعد إحباط الهجوم.
المصدر / الوقت