التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

ردود فعل دولية تدين الهجمات الارهابية على طهران 

استيقظت طهران اليوم على صوت الارهاب الذي اقلق راحة الايرانيين مع ساعات الصباح الاولى، حيث شن الارهابيون هجمات متفرقة على مجلس الشورى الايراني (البرلمان) واخر على مرقد الامام الخميني (ره).

وافادت مصادر ايرانية ان 4 ارهابيين تنكروا بزي نسائي ودخلو مجلس الشورى من الباب الرئيسي الذي يدخله المراجعون للقاء النواب، وانتشروا بعد ذلك في فناء المجلس، فيما بدأ بعد ذلك اشتباك بين الارهابيين من جهة وأمن المجلس من جهة اخرى، ولم يتمكن الارهابيون من الدخول الى الاجزاء الرئيسية من مبنى مجلس الشورى.

واضافت المصادر ان قوات تحرير الرهائن التابعة لحرس الثورة الإسلامية تمكنت من التسلل الى مبنى المجلس واشتبكت مع الارهابيين الاربعة لعدة ساعات الى ان تمكنت قوات الامن من القضاء على الارهابيين واعادة الامن الى المجلس اثر إستشهاد 12 شخصاً تقريباً وجرح أكثر من 33 آخرين.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان الارهابيين المعتدين على المجلس ومرقد الامام الخميني(ره) سعوا الى احداث بلبلة في ايران والتعرض لامنها، باعتبار ايران من الدول الناشطة والمؤثرة في مكافحة الارهاب.

مرقد الامام الخميني (ره) جنوب طهران هو الاخر كان له نصيبٌ من الارهاب هذا اليوم، حيث دخل مسلح باحة المرقد وبدأ باطلاق النار وعند نفاذ ذخيرته رمى سلاحه جانباً وركض نحو المرقد وفجر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه بالقرب من مخفر للشرطة، فيما تمكنت قوات الامن من قتل مهاجم آخر والقاء القبض على امراة كانت مع المهاجمين.

بدوره كشف وزير الأمن الايراني محمد علوي ان القوى الأمنية الايرانية تمكنت من القاء القبض على مجموعة ارهابية أخرى غير اللتان نفذتا الهجومين السابقين، موضحاً ان المجموعة الملقى القبض عليها كانت تخطط لتنفيذ هجمات ارهابية. في حين اعلن “تنظيم داعش الارهابي” عبر وكالته الرسمية “اعماق” مسؤوليته عن الهجمات الارهابية على مبنى مجلس الشورى الاسلامي ومرقد الامام الخميني (ره) في طهران وتبنيه لها.

ماحدث اليوم في العاصمة الايرانية طهران يسلط الضوء على التصريح الذي ادلى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق خلال لقاء تلفزيوني، حيث قال “ان النظام الايراني لم يترك اي مجال للتافهم معه وانه نظام لاتهمه مصلحة دول الجوار ويجب نقل المعركة الى داخل طهران”، على حد تعبيره.

وعلى الصعيد الدولي أدانت سوريا في بيان لها الهجومين الإرهابيين على طهران مؤكدة أن هذه الهجمات لن تثني سوريا وإيران عن استمرارهما في محاربة الإرهاب، ومعربةً عن تضامن سوريا مع القيادة والحكومة والشعب الايراني.

وقدمت قطر التعازي لعوائل الشهداء الذين قضوا بالهجامات الارهابية على طهران مؤكدة على دور ايران في مكافحة الارهاب ورفضها العنف في المنطقة. كما اعلنت باكستان تضامنها مع الحكومة والشعب الايراني.

فصائل المقاومة الفلسطينية اكدت ايضاً ان هذه الهجمات الارهابية تعتبر جزء من المخططات الامريكية والصهيونية والسعودية التي تستهدف استقرار ايران. كما اعلنت جبهة الشعب التونسي ان الهدف من هذه الهجمات ضرب استقرار ايران مؤكدةً ان “داعش” صناعة سعودية. فيما اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان هذه الهجمات سوف تزيد ايران عزيمة لمكافحة الارهاب.

بدوره قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، وادان هذه الجرائم، معرباً عن استعداد روسيا لتأسيس اعمال المشتركة مع الشركاء الإيرانيين لمكافحة الارهاب، كما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف على اهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الارهاب الدولي، فيما اصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً ادانت فيه الهجمات الارهابية على طهران.

رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني اعرب عن تضامنه مع رئيس مجلس الشورى والشعب الايراني، فيما اكدت مسؤولت السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني انها سوف تتابع اخر مستجدات الهجمات الارهابية على طهران خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

اما العراق فهو الاخر استنكر الهجمات على طهران حيث وجه الرئيس العراقي فؤاد معصوم برقية تعزية الى نظيره الايراني حسن روحاني، واعرب عن ادانته الشديدة للاعتداءات الارهابية، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ومؤكداً تضامن العراق مع الشعب والحكومة الايرانية، واضاف معصوم ان هذه الهجمات لن تؤثر على جهود ايران في مكافحة الارهاب والتصدي له، داعياً الى المزيد من التنسيق للجهود الدولية الرامية الى القضاء على التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها “تنظيم داعش الارهابي”.

الهجمات الارهابية على طهران وضعت العديد من اشارات الاستفهام حول السعودية، خاصة بعد التصريحات الهجومية التي ادلى بها زعماء الرياض ضد ايران.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق