علماء: المياه على كوكبنا قد تكون نتيجة لاصطدام المذنبات بسطحه
أكد علماء فضاء توصلهم إلى أن المياه على الأرض قد تكون تشكلت نتيجة لاصطدام المذنبات بها منذ مليارات السنين.
وفي مقال نشرته مجلة Science العلمية قال العلماء إن “تحليل نظائر الغازات التي حصلنا عليها من ذيل المذنب تشوريوموف-جيراسيمنكو المعروف باسم (تشوري)، ساعدتنا على التوصل لاستنتاجات تفيد بأن غاز الزينون Xenon، والعديد من الغازات الأخرى وحتى المياه والعناصر الأساسية الموجودة على كوكبنا حاليا، قد تكون أتت إليه نتيجة اصطدام المذنبات به قديما”.
وأضافوا أن “التركيبة غير الاعتيادية لغاز الزينون والعديد من المواد الأخرى في مذنب تشوري تسمح لنا بتقييم مدى تأثير هذه الأجسام السماوية على تركيب الغلاف الجوي للأرض، هذا النوع من المذنبات قد يكون اصطدم بالأرض منذ نحو 4.5 مليار عام، وهذا السيناريو يفسر وجود العناصر كالهيدروجين الثقيل في مياه المحيطات على كوكبنا”.
العناصر الأساسية للحياة:
تمكن العلماء في العامين الأخيرين بفضل المعلومات التي حصلوا عليها من المسبار الفضائي “روزيتا”، من التوصل إلى العديد من المعلومات التي تتعلق بالمذنبات والكويكبات والمواد الموجودة عليها، حيث تبين أن المذنبات من أكثر الأجسام السماوية التي تحوي عناصر أساسية للحياة، فسطوحها تحوي مركبات كحولية وسكرية ومجموعة واسعة من المركبات العضوية الأخرى، التي يمكن أن تتشكل منها عناصر الحياة البدائية، ما يجعل تلك المذنبات المصدر المرجح لأصل الحياة على الأرض.
يذكر أن موضوع أصل المياه على سطح الأرض بقي لغزا يحير العلماء لسنين كثيرة، وكثرت الفرضيات التي تتحدث عن ذلك، والعديد منها أشارت إلى أنها أتت إلى كوكبنا من مصادر فضائية.
فالعالمة كاثرين التويج الباحثة بجامعة برن بسويسرا، قالت حول هذا الموضوع: “عند نشأة الأرض منذ 4.6 مليار سنة، كانت ساخنة جدا لدرجة تمنع الاحتفاظ بأي مياه سائلة على سطحها، لكن غالبية المياه على الأرجح أتت من مصادر فضائية.
تشير الأبحاث إلى أن غالبية المياه على الأرض وصلت بعد 800 ألف سنة من نشأتها، و شهدت هذه الفترة ارتطامات كثيرة وعنيفة لأجسام سماوية كالنيازك والمذنبات بالأرض”.