التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

الشيخ قاسم: القانون الانتخابي هو إيجابي وجيد ولمصلحة الجميع 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أننا “كنا في لبنان إلى أيام ندور في طاحونة قانون الانتخابات، سبع سنوات واللجان تجتمع والقوانين تنهال علينا من كل جانب كالمطر، والحمد الله في نهاية المطاف وصلنا إلى قانون للانتخابات مبني على النسبية”، مذكرا الجميع بأن “حزب الله منذ اليوم الأول طرح مراراً وتكراراً القانون على أساس النسبية لأنه الأعدل، وخلال النقاشات المختلفة للقوانين لم يقدم حزب الله أي قانون غير النسبي، لقناعته أن النسبية هي الأعدل والأفضل ولمصلحة الجميع بنسب متفاوتة، والحمد الله وصلنا الآن إلى قانون النسبية، وهو أفضل الممكن في إطار الوضع الطائفي والتجاذب السياسي والواقع اللبناني الذي يعرفه الجميع”.

واضاف الشيخ قاسم خلال احتفال تأبيني أقيم للفقيد عبد المطلب جواد فنيش والد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وذلك في حسينية بلدة معروب الجنوبية “بالنسبة إلينا، فقانون الانتخابات الذي سيقر اليوم في مجلس النواب، هو إنجاز وطني بامتياز، لأنه نتيجة للتوافق بين القوى السياسية المختلفة، ولأنه يراعي التمثيل الوطني والخيارات الوطنية، وهو بكل وضوح نقلة نوعية في الحياة السياسية، إذ لأول مرة يكون الانتخاب في لبنان على قاعدة النسبية، بينما كانت كل الانتخابات السابقة على قاعدة الأكثرية التي تعطل نصف المجتمع، بينما النسبية تنصف القوى الصغيرة والمحلية، والتي تستطيع أن تقدم نسبة معقولة من عدد الأصوات، لتكون ممثلة في المجلس النيابي.”

وتابع سماحته “نحن نعتبر أن هذا القانون هو إيجابي وجيد، ونعتقد أننا سنكون امام مرحلة جديدة مع هذا القانون، وليكن معلوماً سيكون هناك تبدلات حقيقية في النتائج، حيث ان بعض الكتل ستخسر من خمسة إلى عشرة نواب، وبعض الكتل يمكن أن تزداد بمقدار نائبين أو ثلاثة أو خمسة، وهناك جهات لم تكن ممثلة ستتمثل، وهذا يعني أن هناك تبديلات حقيقية ستحصل، ولكن المهم فيها أنها تبديلات من ضمن الواقع الشعبي، أي أن من يدخل إلى الندوة البرلمانية سيدخل بأصوات موجودة على صعيد الواقع، وليس من خلال المحادل ولا البوسطات التي كانت تأتي بالخشب والحديد وكل من يمكن أن يركب في بوسطة القوى السياسية التي تخوض الانتخابات”.

ولفت سماحته الى أن “حزب الله وحركة أمل سيخسران فعليا بعض النواب بحكم قانون النسبية، وقد يحافظ على الوضع كما هو ناقص واحد أو اثنين، ولكن في المقابل كنا نتطلع إلى ربح حقيقي، وهذا ما تحقق بحمد الله تعالى، ربحنا أن تتمثل القوى الصغيرة والمناطقية وبعض القوى المحلية، لأن لها التمثيل، وبالتالي إذا تمثل هؤلاء فهذا يعني أننا حققنا انجازاً وطنياً مهماً، وأغلب هذه القوى هي حليفة لنا، وهذا الأمر يناسبنا جداً، لأن مروحة التفاعل الوطني والتمثيل الوطني ينتشر عبر المناطق المختلفة، ولا ينحصر في داخل مذهب أو طائفة. “

وفي سياق منفصل تساءل الشيخ قاسم “أليس “داعش” من صناعة أمريكا في قوتها وانتشارها وإقامة دولتيها في العراق وسوريا بإشراف مباشر وتمويل من السعودية؟

وتابع “هذا برسم الناس ليعرفوا تماماً ان أمريكا هي الوحش الحقيقي الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين، وأن ادعاءاتهم بحقوق الانسان وما شابه، هي ادعاءات فارغة من المحتوى، ولولا محور المقاومة لما أمكن كسر “داعش “وفضح الإرهاب التكفيري وتشتيت قدراته وجذب العالم بأسره ليكون في هذا الخندق المواجه لـ”داعش.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق