قيادي بالجبهة الديمقراطية: الفلسطينيون أوفياء لإيران وللإمام الخميني وسنظل كذلك
وكالات – سياسة – الرأي –
أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن هناك إجماعًا وطنيًا فلسطينيًا على إحياء كافة فعاليات يوم القدس العالمي، مشيرًا إلى أن هناك مسيرةً جماهيرية مركزية ستنظم بهذه المناسبة، يوم غدٍ الجمعة، في مدينة غزة.
وقال أبو ظريفة في مقابلةٍ مع مراسل وكالة أنباء فارس :” هناك اجماعٌ وطني على الخروج بمسيرات يوم الجمعة تنخرط فيها كل القوى السياسية الفلسطينية”، داعيًا في السياق أحرار العالم وكل المكونات السياسية في كل بلدان العالم لإعلاء الصوت في هذا اليوم، ضد ممارسات وإجرام العدو المحتل في مدينة القدس.
ونوه إلى أن يوم القدس العالمي محطةٌ لتذكير العالم بمسؤولياته تجاه ما تتعرض له القدس، باعتبار أن القضية لا تخص المسلمين فحسب بكل كل الديانات والشعوب.
ولفت أبو ظريفة إلى أن نداء الإمام الخميني (رض) الذي أطلقه بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، باعتبار الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، يومًا لنصرة القدس وتذكير العالم بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه المدينة، فيه رؤية ثاقبة.
وأوضح أن هذه النظرة تنبع من حرص الإمام الراحل على القضية الفلسطينية، واعتبارها الأساس للأمة الإسلامية، وأن الكيان هو السرطان وسبب الداء في هذه الأمة والعالم، ولذلك نجد الجماهير وفيةً، وحريصة على الخروج والتظاهر بهذه المناسبة.
وأستهجن القيادي الفلسطيني هرولة بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، داعيًا لوقف كل المحاولات الرامية لإخراج “إسرائيل” من دائرة الأعداء، واصطناع “أعداء” كما جرى في قمة الرياض، باعتبار إيران هي “العدو”، وليس “إسرائيل”، منوهًا إلى أن هذا من شأنه أن يُشجع الاحتلال على المضي قدمًا في إجراءاته التهويدية بمدينة القدس.
وحذّر أبو ظريفة من ألا نوهم بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمكن أن تقدم رؤية تخدم مصالح الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن سياسات الاحتلال في القدس مقصودة، ومتسارعة الخطى نحو تهويد المدينة، ومحاولة أسرلتها لتحويلها إلى ما يسمى بـ”القدس الكبرى”، التي تسبق أي مفاوضات لقضايا الحل النهائي.
ورأى أن ما سبق من مخطط خطير، يستوجب دعم صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، ومواجهة كل هذه الإجراءات.
وأوضح أبو ظريفة أن المطلوب فلسطينيًا استراتيجية ترتقي إلى مستوى ما تواجهه مدينة القدس، ومن ثمَّ محاسبة الاحتلال على كل الجرائم التي تمارس في مدينة القدس، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني، وهنا الدور العربي والإسلامي من خلال المؤسسة الرسمية، ودعم هذا التوجه الفلسطيني.
وبحسبه فإن الأمر الثالث يتمثل في تحرك الدول العربية والإسلامية انطلاقًا من موقعها في المؤسسات الدولية من أجل تطبيق ما يُعرف بـ”قرارات الشرعية الدولية”، والاتفاقيات على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية، إضافةً لتقديم كل سبل الدعم للمؤسسات الفلسطينية بما فيه صندوق القدس الفارغ.
وأشاد أبو ظريفة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي بيّن أنها عودتنا دائمًا، أن القضية الفلسطينية حاضرةٌ بوجدانها، وأجندتها، وتدافع عنها، وتدفع ثمنًا على دعمها للمقاومة الفلسطينية، والدفاع عن القدس، مشيرًا إلى أن هذا الموقف والحضور يبقى محفورًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
وختم القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حديثه قائلًا :” الفلسطينيون أوفياء لإيران وللإمام الخميني (رحمه الله)، الذين دعموا قضيتنا ومقاومتنا، سنظل في خندق التقارب معهم، ومجابهة كل التحديات التي تواجه الأمة بكل مكوناتها، بعيدين كل البعد عن محاولات أعدائنا في التحالف الصهيو- أميركي، حرف الصراع معه لصراع طائفي ومذهبي”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق