رئيس الوزراء يكشف مقدار اضرار داعش بالبنى التحتية ويعلن إقرار موازنة تكميلية لـ2017
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، عن مقدار الاضرار التي خلفتها عصابات داعش الإرهابية في البنى التحتية التابعة للقطاع العام، مشيرا الى انها بلغت ط50 مليار دولار”.
وقال العبادي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، “لم يتبق الا اليسير من تحرير الموصل”، مشيرا الى ان “تفجير جامع النوري والحدباء اعلان لنهاية داعش وسنعيد بناءهما فالتراث انساني وليس للعراقيين فقط”.
وعن زيارته لدول الجوار، قال العبادي ان “الدول عبرت خلال زيارتنا الاقليمية عن اعجابها بتحرير المناطق، وللزيارة اثار امنية واقتصادية، ومستمرون من اجل ايجاد توافق بالمنطقة بالاشتراك في محاربة الارهاب والاستمرار بتعاون الشعوب اقتصاديا استثمارية خلق فرص عمل تحسين المستوى المعاشي”.
وذكر ان “مجلس الوزراء صوت اليوم على مشروع الاسكان الوطني في محافظة ميسان وهو منهج جديد للحكومة بتوفير السكن للمواطنين، واقر وثيقة اعادة الاستقرار والاعمار في العراق وتشمل كافة البنى التحتية بعموم المحافظات”، لافتا الى ان “دمار داعش للبنى التحتية للقطاع العام والتابع للحكومة فقط بلغ 50 مليار دولار، اما ضرر دمار البنى التحتية للقطاع الخاص وممتلكات المواطنين قد يتجاوز هذا الرقم”، منوها اننا “نعمل على عقد مؤتمر دولي في الكويت لإعمار العراق بعد مرحلة داعش”.
وتابع ان “مجلس الوزراء أقر اليوم موازنة تكميلية لعام 2017 متعلقة بدفع مستحقات الفلاحين والمقاولين وانفاق عسكري وغيرها، وسيتم اعدادها في عطلة العيد ورفعها للبرلمان لإقرارها”.
وفي سياق اخر، قال رئيس الوزراء، “لا نريد التدخل في عمل القضاء بالنسبة لمطلوبين يعتزمون عقد مؤتمر سياسي في بغداد”.
واكد، اننا “نعمل على فتح منفذ طريبيل ومنفذ الوليد ومهتمون لفتحهما مع الاردن لإيجاد منافذ اخرى لزيادة التبادل التجاري، ومهتمون بسرعة فتح منفذ الطريق لمنفذ طريبيل ونمنع اي تعرض لداعش للطريق وفي المرحلة المقبلة سنفتح الطريق ومصرون على ذلك”.
وأضاف، اننا “نعمل على تشجيع الصادرات العراقية، واتفقنا ابتداءً مع السعودية بترويج البضائع العراقية لدى السعودية والسماح لدخول رجال الاعمال العراقيين بما ينعكس ايجابا لزيادة التبادل التجاري بين البلدين”.
وعن الازمة الخليجية، جدد العبادي تأكيده “لم نذهب باي نفس وساطة للازمة الخليجية في زيارتنا الإقليمية، وزرنا لتطوير العلاقات والتنسيق والتعاون بمكافحة الإرهاب”، مؤكدا ان “زيارتنا الاقليمية ناجحة بدرجة كبيرة واليوم الجميع يتفهم دور العراق وقوته بالمنطقة”.
واستدرك ان “المشكلة هو ان الخلافات بين دول المنطقة يصل الى درجة التركيز على الخلافات، بل حتى يصل الامر الى دعم جماعات ارهابية نكاية للدول المختلفة بينها”، لافتا الى ان “بعض الدول اقترحت بان العراق يمكن ان يلعب هذا الدور {الوساطة} باعتباره اصبح ذا جود قوي، وجوابنا كان ان تتفق جميع الدول المختلفة على هذا المقترح”.
وأشار الى ان “السعودية أكدت أهمية العراق في المنطقة ورغبت بتطوير العلاقات الثنائية، والكويت لديها رغبة بالاستثمار في العراق، ولكن هنالك تعقيد بالنظام الاداري يعيق مثل هذا الاستثمار ونعمل على علاجها بما يحقق الشراكة مع جول الجوار”.
وبين ان “الوجود الامريكي في العراق ليس مقاتلا، وانما دور الاسناد والتدريب والمشورة والطيران وبعد نهاية داعش لا نحتاج طيران التحالف، ونؤكد ان وحدتنا رمز قوتنا في دحر الارهاب ونأمل بتجسيد ذلك بعملية التنمية وان لا نرضى بالفاسد والاعتداء على المال العام او من يعرقل عملية التنمية في العراق”.
وتابع “نقول لكل السياسيين والكتل ان الجميع سيستفيدون ولكن يجب ان لا ننظر للأمور بطريقة انانية”.انتهى