التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الفصائل الفلسطينية: “القدس العالمي” فرصة لمواجهة العدوان والتطبيع معه 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكدّت الفصائل الفلسطينية أهمية يوم القدس العالمي في محاربة الاخطار التي تواجهها المدينة المقدسة، وتعزيز الوحدة العربية الإسلامية في تبني مشروع المقاومة ومجابهة الكيان الإسرائيلي.

وقالت الفصائل في تصريحات خاصة بفارس “إن يوم القدس العالمي، يشكل فرصة لاستعادة قضية القدس إلى صدارة أولويات الامة مجددًا، بعدما تراجعت لدى اهتمامات المسلمين ولاسيما في السنوات الأخيرة”.

ويتزامن يوم القدس العالمي مع الجمعة الأخيرة لشهر رمضان، وكان قد اطلقه مفجر الثورة الاسلامية في إيران الإمام الخميني، لتذكير المسلمين بواجبهم نحو أشرف قضية نضال في التاريخ المعاصر.

بدوره، أكدّ خالد القدومي ممثل حركة “حماس” في طهران، أن قضية القدس تراجعت أولويات الاهتمام بها في خضم الصراعات والخلافات التي تشهدها المنطقة.

وذكر القدومي في تصريح خاص بفارس “أن هذه الذكرى التي تتوافق مع الجمعة الأخيرة لشهر رمضان، “تعزز الثقة بأن النصر قادم”، داعيا الامة الإسلامية الى دعم الشعب الفلسطيني ونصرة مقاومته وألا تدعه وحده في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل على مجابهة الكيان الذي يشكل خطرًا استراتيجيا وامنيا على شعوب المنطقة برمتها.

وأكدّ أن تهديد الاحتلال لا يقف عن حدود فلسطين فقط، بل وصل لكل العواصم العربية والإسلامية.

وحذر القدومي من محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة علاقات معه، في وقت تشهد فيه المنطقة اختلاف وفرقة بين دولها، مضيفًا: “رسالتنا للأمة بأن وحدتكم قوة لنا نحن الفلسطينيين وقوة لكم في مواجهة عدوكم”، مشددًا على أن الاحتلال وحده المستفيد من هذه الفرقة.

وأضاف: “في ظل هذه الفرقة يقف العدو متبجحًا مهددا لدول المنطقة دون أن يقيم وزنًا لأحد”، مشيرا الى ان المقاومة تواصل طريق الاعداد لتكون قادرة على مواجهة المحتل، وتحقق شرف الانتصار عليه.

** خطورة التطبيع

من جانبه، قال أحمد المدلل القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي إنّ يوم القدس العالمي، يشكل لفتة مهمة في توجيه انظار الامة الإسلامية والعربية التي تنشغل في همومها نحو قضيتها المركزية الممثلة بفلسطين والقدس.

وأكدّ المدلل في تصريح خاص بفارس ” أنّ إسرائيل لم تنفك لحظة في تغيير ملامح المدينة المقدسة والعمل على تهويدها لانشاء الهيكل المزعوم، مستغلة الظرف الإقليمي وتردي الحالة العربية والإسلامية”.

وأشار الى أن القضية الفلسطينية تحتاج لدعم واسناد في هذا الظرف الحرج، مشددا على ضرورة اتجاه البوصلة نحو فلسطين التي تشكل القضية المركزية للامة.

ونبه الى خطورة المشروع الأمريكي الذي يتزعمه دونالد ترامب، حول ما يسمى بـ”صفقة القرن” والتي تهدف لتعزيز هيمنة بلاده الشريرة على إرادة الشعوب، وكان ذلك واضحًا من خلال الأموال التي حصل عليها في قمة الرياض، “وكانت بمنزلة جزية تقدم للمجرم الأمريكي ليقتل شعبنا ويهود ارضنا ويدنس اقصانا بهذه الأموال التي ترسلها أمريكا للكيان”.

وأوضح أن صفقة القرن تهدف لنشر الفتن بين أبناء الامة، ليسهل على إسرائيل السيطرة على مقدرات الامة، منبها الى خطورة “هرولة” بعض الدول العربية نحو التطبيع مع إسرائيل كما تفعل بعض الدول الخليجية، والتي من شأنها ان توفر الغطاء والشرعية لاستمرار جرائم الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية.

وذكر أن التحالف مع إسرائيل واعتبارها شريكا في التحالف السني، هو اكبر مصيبة يمكن ان تضيع القضية الفلسطينية وتعمل على تصفيتها.

**المحافل القانونية

من جهته، أكدّ حسين منصور عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، على ضرورة توحيد الجهد الإسلامي العربي في مواجهة الهجمة المسعورة التي تهدف لتهويد المدينة المقدسة، مطالبا شعوب ودول المنطقة بتبني خيار المقاومة وتقديم كافة اشكال الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده، داعيا في الوقت ذاته السلطة الفلسطينية بملاحقة الكيان ومحاسبته على جرائمه في المحافل الدولية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق