قيادي فلسطيني: العدو الإسرائيلي سيحتل عواصم المنطقة من بوابات التطبيع العربي
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد مسؤول طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) في فلسطين المحتلة، محيي الدين أبو دقة، أن يوم القدس العالمي مناسبة هامة للفت أنظار الأمة الإسلامية للعدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو دقة :” هذا النداء المبارك يُلزم الجميع بمسؤولياته وواجباته تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى”، موضحًا أن المقصود فيه ليس الجماهير العربية والإسلامية فحسب، بل الأنظمة والحكومات.
وبيّن أن جماهير الأمة لم تقصر يومًا في تلبية هذا النداء، فهي تخرج بالآلاف في شوارع العواصم والمدن العربية والإسلامية للتعبير عن نصرتها وتضامنها مع المقدسيين، بينما تنشغل بعض الأنظمة عن هذا الواجب، ويصمت البعض، ويهرول من تبقى منها باتجاه تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه أبو دقة إلى أن الإمام الخميني (رحمه الله) كان ثاقب الرؤية والبصيرة، مدركًا لحجم الأخطار والتحديات التي تواجه الأمة، لذلك نادى بهذا اليوم، كي يُذكِّر الجميع بهذه الأمانة الربانية، ويحذّر من الانزلاق في أتون التطبيع والتسوية مع العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الدول والقوى السياسية التي لا تدور في فلك أميركا والعدو الإسرائيلي، تتعرض إما للعدوان أو الحصار أو التضييقات والضغوطات لثنيها عن نهجها الممانع، والذي يبقيها في عيون شعوبها وجماهيرها كريمةً وعزيزة.
وأشار أبو دقة إلى أن أعداءنا وجهوا مخططاتهم التخريبية والتدميرية، للدولة السورية – على سبيل المثال – لأنها دعمت القضية الفلسطينية، واحتضنت قيادات المقاومة، منوهًا إلى أنهم يحاولون بذلك حرف البوصلة عن القدس، وهدف تحريرها.
ونبّه إلى أن التخاذل العربي والإسلامي عن واجب نصرة القدس وأهلها، يفتح شهية أعدائنا على المضي في مخططاتهم اللعينة، محذّرًا من أن الإسرائيلي لن يكتفي بهجمته وتهويده للمدينة المقدسة فحسب، بل سينطلق من بوابات التطبيع العربي التي فتحت له، ليسيطر على كافة عواصم المنطقة.
وأعرب أبو دقة عن ثقته بأن هذه المخططات العدوانية لن تمر، وستتحطم على صخرة التحدي وسواعد رجال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والجمهورية العربية السورية، وحزب الله، وقوى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الدول والقوى الحيّة تمثل جدارًا منيعًا يتصدى ويؤرق ويستنزف أميركا والعدو الإسرائيلي وأدواتهما في المنطقة.انتهى