التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

مسؤول بحزب الله: يوم القدس العالمي يوجّه البوصلة نحو القضية المركزية فلسطين 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، الحاج حسن حب الله أنّ شهر رمضان هو شهر مقدّس عند المسلمين، وفيه نزل القرآن الكريم، ونزول القرآن هو في العشر الأواخر من شهر رمضان، في هذه الليلة التي يسمّيها المسلمين “ليلة القدر”.

وأضاف الحاج حب الله أنّ الله سبحانه وتعالى قال في ليلة القدر “أنّها خيرٌ من ألف شهر”، فاختيار الإمام الخميني رحمه الله، للجمعة الأخيرة من شهر رمضان لما فيها من هذه القدسية العظيمة وفيها نزول القرآن الكريم، دلالة على أهمية ومركزية القدس في الفكر الإسلامي، ولدى شعوب الأمّة الإسلامية في هذا العصر.
وبيّن أنّه ولذلك أراد الإمام الحميني رحمه الله أن يقول ما مفاده بأنّ تعظيمكم في هذا الشهر وفي لياليه وأيامه الأخيرة يساوي تعظيمكم للقدس التي هي الآن محتلّة وتقبع تحت نيران وسلطات طغيان الاحتلال الصهيوني، وهي المدينة التي بارك الله فيها وحولها وهي التي أسرى الرسول الكريم محمد (ص)، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في رحلة الإسراء والمعراج، من هنا أريد إعطاء القدس هذه الأهمية وهذا البُعد الديني والفلسفي لقضية القدس خصوصاً وقضية فلسطين بشكلٍ عام.
وأردف مسؤول الملف الفلسطيني الحاج حب الله أنّه ليس جديداً على الأعراب تناسي وتجاهل قضية فلسطين، فهم من عام 1948 وما قبل وما بعد هذا العام من عام النكبة، لم يحرّك العرب ساكناً سوى بعض الدول في الطوق، أمّا دول الخليج “الفارسي” كمثال لم تقدّم شيئاً سوى الموقف الذي أعلنته عام 1973 بمقاطعة النفط للدول الغربية، وفيما عدا ذلك بقيت فلسطين وحيدة، والمقاومة الفلسطينية لم تقدّم دولة لها السلاح بقدر ما قدّمت لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووقفت إلى جانبها لتحرير أرضها، كما وقفت إلى جانب المقاومة اللبنانية حينما احتل الكيان الصهيوني الجنوب اللبناني وجزء كبير من لبنان عام 1982.
وتابع أنّهم لا يراهنون على هؤلاء من الحكومات العربية المرتبطة بالغرب والاستعمار المتحالف مع الصهيونية، بل نراهن على الله سبحانه وتعالى وعلى سواعد المقاتلين والمقاومين والمجاهدين والأمّة الواعية التي تعتبر بأنّ إسرائيل والصهيونية ليستا تهديداً فقط لفلسطين وشعبها، وإنما هما تهديد لكل المنطقة، مشيراً أنّ ما يجري في المنطقة صناعة إسرائيلية صهيوأمريكية من أجل أن يكون العالم العربي ضعيفاً وممزّقاً وتكون إسرائيل من لها اليد الطولة في هذه المنطقة.
ولفت الحاج حب الله إلى أنّ إعلان يوم القدس العالمي تم عام 1979 أي في العام الذي انتصرت فيه الثورة الإسلامية في إيران، فبعد أشهر من انتصار الثورة أعلن الإمام الخميني رحمه الله “يوم القدس العالمي”، ومنذ ذلك التاريخ كل حركات المقاومة والتحرّر، كانت تحتفل بيوم القدس العالمي، رافعين شعار “القدس لنا” وتصرخ في وجه العالم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، بانّ القدس حقّ للعرب والمسلمين وهي الآن مغتصبة من قبل الصهاينة المعتدين.
وأكمل أنّ هذا الشعار المرفوع كان مرفوضاً في كثير من الدول، حيث لم يكن مسموحاً مثلا في الدول الخليجية الاحتفال بيوم القدس أو حتّى ذكرها، وحتى في بعض الدول العربية التابعة للغرب، رغم أنّ أسيادهم في أوروبا وأمريكا أعطوا صورة بأنّهم رعاة الديمقراطية والحريّة، حيث كانت تقام مسيرات واحتفالات في أوروبا وأمريكا في يوم القدس العالمي، وهؤلاء الحكّام كانوا يمنعون الاحتفال في بلادهم بالاحتفال بهذه المناسبة.
وأوضح أنّ هؤلاء من يسمّون أنفسهم من محور الاعتدال، أنّهم ليسوا كذلك، بل المقاومة أهل الاعتدال، وهؤلاء تبّع للاستعمار وخدم وعبيد ليس لديهم إرادة، مبيّناً أنّ أهل الاعتدال المقاومة أينما وجدت وكما وصفها القرآن الكريم “امّةً وسطاً بين الناس”.
وحول إطلاق الصواريخ الإيرانية على أوكار لتنظيم داعش في دير الزور السوريّة قال الحاج حب الله: إنّ شهادته قد تكون مجروحة، ولكن من قرأ وتابع الإعلام الصهيوني أو العالمي، أكثر من كانوا منزعجين وقلقين من هذه الصواريخ التي قضّت مضاجع الإرهابيين في دير الزور، كردّ على الاعمال الإرهابية التي قاموا بها في طهران، وبهذا تكون حق حصري لإيران بالرد على أي إنسان يعتدي عليها، فكان القلق الأكبر في الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أنّ هذا تحديداً ما بيّنه الإعلام، فيكفي أنّ هذه الصورة وهذا الحدث يتكلّم عن نفسه، بأنّ أي قوّة في المنطقة تملك السلاح، تهدّد إسرائيل، تعتبرها إسرائيل عدوّة لها، ولذلك السلاح في يد إيران هو خطر على الكيان الصهيوني، ولكن السلاح مهما كبر في يد غير إيران، كالسعودية ودول الخليج “الفارسي” لا تعتبره إسرائيل خطراً عليها، لأنّ هذا السلاح لا يخدم المقاومة ولا يخدم الشعوب العربية ولا يخدم المسلمين، إنّما يخدم الكيان الصهيوني وأمريكا وأذيالهم، ويشكّل حالة فتنة وصراع بين العرب وتفريط في وحدتهم. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق