التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

شعبان: “زوبعة قطر” محاولة لتفكيك منظومة “سوريا- إيران- حزب الله” ومعها روسيا 

وكالات – سياسة – الرأي –
قالت صحيفة “الوطن” السورية إنه في الوقت الذي تنشغل به معظم وسائل الإعلام العربية بالشروط المقدّمة إلى قطر لتنفيذها، كان مؤتمر “هرتسليا” ينعقد في إسرائيل بمشاركة أكثر من 180 شخصية سياسية وعسكرية وأمنية.

وأشارت الصحيفة في مقالة لها بقلم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، إلى تركيز المؤتمر وبشكل أساسي على خطورة المحور السوري- الإيراني- حزب الله، والذي لا يمكن لإسرائيل أن تواجهه لوحدها مع اعتبار هذا المحور — ومعه روسيا طبعاً — هو التهديد الاستراتيجي الأساسي.

ولفتت الصحيفة إلى حديث مدير وزارة الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية، حجاي تسورئيل، عن أنه “إذا أردنا الحديث عن إيران، يجب الحديث عن سوريا، فهي التمدد المركزي، لا يوجد مكان آخر في العالم يحتوي على هذا العدد من القوى السياسية في ساحة واحدة”.

وأضاف: “إن التفكير في أننا كإسرائيل قادرون على مواجهة هذا وحدنا، هو خطأ، نحن بحاجة دعم الدول الكبرى العالمية والإقليمية”

بدوره أكد رئيس الأركان السابق، موشيه يعلون، أن التعاون بين “إسرائيل والدول العربية والمعتدلة آخذ في التعمق في السرّ والعلن، بل إن جزءاً منه يجري في الوقت الحالي علناً”.

ونوهت مقالة الصحيفة إلى أنه وفي بحث منفصل بعنوان “بقاء الأسد خبر سيئ على إسرائيل” صادر مؤخراً عن مركز بيغن — السادات للدراسات الاستراتيجية، يتوصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أن الفشل في إنهاء وجود “النظام السوري”، بعد كلّ تلك الحرب، يستلزم أن تجري محاولة التعويض عنه في المرحلة المقبلة… فإسرائيل ستظلّ تشعر بحالة من الضعف النسبي إذا بقيت سوريا قادرة على حماية قرارها المستقل والمناهض للهيمنة الأمريكية، والمطالبة باستعادة الجولان المحتل، ووقف إلى جانبها حلفاء إقليميون ودوليون، رغم كلّ الدمار الذي تسببت به سنوات هذه الحرب”.

واعتبرت المستشارة شعبان أن المعنى الأكيد لما ورد أعلاه هو أن هذه الحرب، التي تمّ شنّها على سوريا منذ سبع سنوات، لم تحقق الأهداف المرجوة منها “إسرائيلياً” وفي مقدمتها تدمير قوة سوريا، لا بل إن هذه الحرب أنتجت تهديداً أكبر يتمثل في تحالف محور المقاومة، سورية- إيران- حزب الله مع روسيا. حسب الصحيفة.

وبيّنت شعبان أن “زوبعة قطر” محاولة لتفكيك هذه المنظومة من خلال خلق الوهم أن إيران هي التي تهدد الدول الخليجية والعرب، وفي هذا المنطق خدمة أساسية لإسرائيل وتهديد للحق الفلسطيني والعربي.

واعتبرت انه لو كان بعض حكام الدول الخليجية عرباً حقيقيين لما دخلوا في هذا النفق الذي يستبدل الحليف الإقليمي الاستراتيجي “إيران”… لا شك أن تحليل كلّ ما يجري في المنطقة من منظور الصراع العربي الإسرائيلي، هو تحليل دقيق وصائب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق