التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ما الذي قاله اللواء سليماني أمام قدامى المحاربين عن إيران، سوريا، العراق والمنطقة؟ 

في لقاء مع قدامى مجاهدي الدفاع المقدس في ولاية كرمان الإيرانية اعتبر اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أن قضية فلسطين هي من أهم المسائل التي جعلها مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني (قده) محور لسياسات النظام الإسلامي، كما أن الإمام الخميني (قدس سره) نشر راية المهدوية في هذه الجمهورية الإسلامية.

وأضاف اللواء سليماني، إن الحركة الفريدة التي قام بها الإمام قوبلت بسعي حثيث من قبل الكثيرين في بعض الدول لكي لا تتوسع وتنتشر، ولكن كلمة الحق والإخلاص لا يمكن إلا أن تفتح سبيلها بشكل تلقائي وتجد مكانتها في العالم.

وفي إشارة إلى يوم القدس العالمي، أكد اللواء سليماني أن الإمام الخميني (قدس سره) أراد من خلال هذا اليوم إظهار عزة الإسلام في وجه الطغاة، وقد رفض البعض هذا اليوم واعترضوا عليه، ومظلومية الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية اليوم هي بسبب الحصار من قبل دول من المفترض أنها دول صديقة وإسلامية.

وفي تعليق على تنظيم داعش الإرهابي قال سليماني: “تمكن هذا التنظيم من السيطرة على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، أجزاء تصل مساحتها إلى ما يزيد عن مساحة كل دولة على حدى، وكان يخيل له أنه سيتمكن من تأسيس ما سماه الدولة الإسلامية والبقاء فيها.

يضيف كان هدف الإرهابيين ومن يقف خلف التنظيم الإرهابي إخضاع الجمهورية الإسلامية من خلال هذا المخطط المشؤوم، ولكن اليوم الوضع مختلف فعزة وقدرة الجمهورية بعد ظهور داعش وقربه اليوم من النهاية باتت أقوى بعشرات المرات.

يضيف لقد بات العالم مؤمنا بقدرة إيران، كما أن دولة كسوريا عانت الكثير من المشاكل والتحديات وصلت اليوم إلى مرحلة اقتنع فيها العالم أنها غير قابلة للسقوط، والجميع يريد إعادة بناء علاقات معها.

يضيف بعد أن كانت علاقاتنا في سوريا لا تتعدى عدد أصابع اليد بتنا اليوم على تواصل وعلاقة مع مئات الآلاف من الشعب السوري، وبعد أن كانت بعض الدول في بداية الأزمة تدعونا للتخلي عن سوريا غيرت موقفها اليوم وباتت تريد استعادة علاقاتها مع ذلك البلد.

أما عراقيا فقد أكد اللواء سليماني على الانسجام الذي تحقق بين الشعبين العراقي والإيراني بسبب الأزمة، واعتبر أن القوات العراقية اليوم باتت تتجه لتشكل جيش وطني إسلامي بفضل القوى الشبابية والحشد الشعبي في حركة شبيهة لما حصل في إيران سابقا.

يؤكد سليماني أن العدو قبل الصديق اعترف بأن قوة إيران أصبحت أكبر بعشرات الأضعاف، وهذا نتيجة السياسة، المنطق، الحكمة والمساعدة المخلصة من قبل إيران لشعوب المنطقة المظلومة.

يضيف اللواء سليماني مؤكدا أن أهم ثروة يتمتع بها الشعب الإيراني اليوم هي وجود قائد حكيم يجمع الجميع تحت عباءته. وفي مقايسة بين القائد الحكيم والمجنون يؤكد أن وجود النفط والثروات الطائلة عندما يقترن مع وجود عقل مجنون على رأس السلطة سيؤدي إلى حرب كالحرب على اليمن، التي أشعلها جهلة عاجزون اليوم عن إطفائها.

وعن فلسطين قال اللواء سليماني: “البعض أراد أخذ الراية الفلسطينية من أيدي إيران، وأنا أكدت للأخوة الفلسطينيين أننا سندعم كل من يحمل هذه الراية ولكن من المهم أن نعرف أي من الدول العربية لديها القدرة على دعم فلسطين، كلها أمور كانت بحاجة إلى الصبر والتحمل لرؤية النتائج في النهاية”.

وعن الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على مواقع الإرهابيين في سوريا، أكد أن ما حصل أكد على أمور عدة مهمة منها أن الاعتماد على الإمكانات الذاتية والإرادة هي المهم بغض النظر عن النتيجة، كما أن دقة إصابة هذه الصواريخ يؤكد العمل الجبار الذي أنجزه الشعب الإيراني خلال العقود الماضية.

ختاما أكد اللواء سليماني أن هذه الصواريخ كانت رسالة واضحة وصريحة للعالم تقول من يتطاول ولا يعرف حجمه فإن الجمهورية الإسلامية ستواجهه بشكل قوي وقاطع.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق