مجلة فرنسية: حزب الله يؤسس مصنعين لإنتاج الصواريخ والذخائر في لبنان
وكالات – امن – الرأي –
قالت مصادر لدورية إنتليجنس أون لاين الاستخباراتية الفرنسية إن حزب الله يبني ما لا يقل عن مصنعين لإنتاج الصواريخ والذخائر في لبنان لدعم عملياته العسكرية.
ووفقا للدورية الفرنسية فإن المصنع الأول سيتم إقامته بالقرب من الهرمل في الجزء الشرقي من وادي البقاع وسوف يقوم بإنتاج صواريخ من طراز الفاتح 110 وما يشابهها.
أما المصنع الآخر فيختص بإنتاج الذخيرة، ويقوم الحزب ببنائه في الجنوب، بين صيدا وصور، في حي الزهراني.
وكان مصدر في الحرس الثوري الإيراني قد صرح في مارس/أذار الماضي، أن الحرس بدأ مشروعا لتأسيس مصانع أسلحة في لبنان.
وبحسب المصدر، فإن «هذه المصانع مبنية في أعماق تزيد على 50 متراً فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة حتى لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية ضربها، كما أنه لا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة وفي النهاية يتم تجميعها».
ويمتلك «حزب الله» القدرة على صناعة أنواع مختلفة من الصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلومتر، وبينها صواريخ أرض – أرض، وأرض – بحر، وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة، إضافة إلى طائرات من دون طيار تجسسية وحاملة للأسلحة والصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وقوارب مدرعة سريعة، وفق المصدر.
وأوضح أن الأسلحة المصنعة في هذه المعامل، جُربت في الحرب السورية وأثبتت جودتها، مضيفاً أن الصواريخ المضادة للمدرعات استطاعت تدمير السيارات التي كانت تهاجم مقاتلي حزب الله، مشيراً إلى أن حزب الله بات اليوم يصنع المدافع والرشاشات والمضادات الأرضية والقاذفات والصواريخ ورصاصات مختلفة، وخاصة الخارقة للدروع.
من جانبها، قالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية في وقت سابق، إن بناء هذه المصانع هو مخرج إيران من القصف المستمر على إمدادها السلاح للجماعات الموالية لها، كما حدث لمصنع الأسلحة في السودان وقوافل حمل السلاح لحزب الله التي قصفتها (إسرائيل)، فبدلًا من أن تنقل الأسلحة الكاملة للبنان، وضعت إيران المصانع هناك، لإنتاج مختلف أنواع الصواريخ والأسلحة.
وأضافت «هآرتس»، أن «حزب الله» لديه بالفعل صواريخ عالية الدقة، لكن هذا يعني امتلاك المعرفة التكنولوجية وخط إنتاج للأسلحة يمكنه من إضافة صواريخ إلى ترسانتها دون الحاجة إلى الاعتماد على إممدادات من الخارج.
وتحدث ضباط عسكريون إسرائيليون في مؤتمر هرتسليا السنوي الشهر الماضي عن مخاوفهم أن حزب الله يجهز بنية تحتية عسكرية، تقوم على التكنولوجيا الإيرانية، ويصنع الأسلحة وينقلها إلى جنوب لبنان لينشرها على مرمى حجر من الحدود مع (إسرائيل).
وكان موضوع تصنيع السلاح في لبنان مدار مباحثات وزير الأمن الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، ووزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس» في ألمانيا في فبراير/شباط الماضي. وبحسب وسائل الإعلام الصهيونية ، جاء اللقاء على خلفية التوتر على الحدود مع سوريا، وأيضاً في ظل «الخشية الإسرائيلية المتزايدة من النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، ومن إنشاء مصانع أسلحة إيرانية لحزب الله في الأراضي اللبنانية».انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق