التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

ظريف: ينبغي على اميركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق النووي 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاتفاق النووي اتفاقا شاملا وعالميا، لافتا الى عدم جدوى سياسات فرض الضغوط ، ومؤكدا بانه على اميركا مراجعة مواقفها تجاه الاتفاق.

وفي تصريح ادلى به للصحفيين، قال ظريف فور وصوله الى نيويورك مساء الخميس، ان الاتفاق النووي اتفاق عالمي وشامل تحقق بعد اعوام طويلة من الحوار والتفاوض.

واضاف، ان الذين فرضوا الضغوط على ايران راوا بانها لن تحقق لهم النتائج التي يسعون وراءها وبالتالي توصلوا الى استنتاج ان هذا الاتفاق هو افضل انجاز يمكن الوصول اليه وكما هي طبيعة المفاوضات الشاملة فقد راينا بان طرفي المفاوضات توصلا الى ما كانا يريدانه.
وقال ظريف، ان ما نتوقعه في هذه المرحلة هو ان يبقى الطرفان ملتزمين بتعهداتهما ولكن للاسف شهدنا لغاية الان ان اميركا قد قبلت بهذا الاتفاق وبقيت ملتزمة به في مستوى واطئ جدا، ومن خلال نهجها وسياساتها الخاطئة لم تكن قادرة على احترام ودعم روح هذا الاتفاق وبالتالي لم تسمح بان تستفيد ايران بصورة كاملة من منافع هذا الاتفاق كما كان ينبغي ان تنتفع منه.
وتابع وزير الخارجية الايراني، اننا نعتقد بانه على قادة اميركا مراجعة مواقفهم في التعامل مع هذا الاتفاق لانه دون ذلك لن يساعد في استمراره.
واعتبر ظريف ان من اهداف زيارته الى نيويورك المشاركة في اجتماع التنمية المستديمة في مقر منظمة الامم المتحدة واضاف، ان ايران وبناء على معتقداتها الثقافية والدينية، وحتى قبل القرارات والمناقشات التي افضت الى النتائج الراهنة حول التنمية المستديمة كانت لها برامج قيد الاعداد والتنفيذ في الكثير من المجالات وفي مسار الاهداف الـ 17 للتنمية الالفية، حيث ينبغي ان تطلع الدول الاخرى والمجتمع الدولي عليها.
واوضح وزير الخارجية، انه سيجري على هامش المنتدى لقاءات مع شخصيات ثقافية ومؤسسات فكرية ومؤسسات اخرى وشخصيات مؤثرة في الراي العام كي يوصل الى اسماع العالم عبر ذلك النقاط والقضايا التي ادت الى الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط والتي اسفرت حتى عن المواجهة بين دول حليفة في المنطقة.
وفي الرد علي سؤال فيما اذا كان سيجري محادثات خلال الزيارة مع سياسيين غربيين او اعضاء في الكونغرس و وزير الخارجية الاميركي قال، انه لم يتم الاخذ بنظر الاعتبار اي برنامج في هذا الصدد.
واضاف، لقد كانت لنا مع بعض السياسيين الاميركيين ومنهم وزير الخارجية الاميركي السابق محادثات في نطاق الاتفاق النووي فقط لكننا لا نعتزم مثل هذا الامر خلال هذه الزيارة ولم يتم الاخذ بالاعتبار هكذا برنامج.
وحول الاتفاق بين روسيا واميركا والاردن بشان وقف اطلاق النار في جنوب غربي سوريا وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه مثل هذا الاتفاق قال، ان طهران تدعو على الدوام لانهاء الاشتباكات وتوحيد الجميع للتصدي للارهاب والجماعات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة للتمكن من انهاء هذه الازمة التي سببت الفوضى في المنطقة.
واضاف ظريف، ان كل جهودنا منصبة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الشامل الذي تم التوصل اليه في اطار التعاون مع روسيا وتركيا خلال اجتماعات آستانا بصورة كاملة وشاملة من اجل توفير الارضية لايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري وانهاء معاناته وآلامه.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق