هل تحمل الإنفلونزا سر الشفاء من السرطان؟
بدأ الباحثون مؤخراً في تحري قدرة فيروس الإنفلونزا المحتملة على شفاء مرضى السرطان ومهاجمة الأورام الخبيثة بعد قيامهم بتطوير دواء جديد، وذلك في دراسة قاموا بها في مستشفى (The Royal Surrey County Hospital) في بريطانيا.
وقام الباحثون بتخليق نوع من سلالات فيروس الإنفلونزا مخبرياً، وحقن مجموعة من مرضى السرطان بها. وقد أظهرت نتائج التجارب الأولية التي تم القيام بها على فئران مخبرية ومجموعة صغيرة من البشر أن هذا العقار الجديد والثوري تمكن بنجاح من مهاجمة وتدمير الأورام السرطانية.
ويخطط الباحثون البريطانيون في الوقت الحالي لاختبار نجاح العلاج الجديد على ٥٠٠ مريض مصاب بسرطان الرئة في مراحله المتقدمة، وغالباً سوف تظهر الأعراض الاعتيادية للإصابة بفيروس الإنفلونزا على المرضى خلال التجربة، من سعال وعطاس وسيلان في الأنف.
ومن الجدير بالذكر أن سرطان الرئة هو إحدى السرطانات سريعة الانتشار في الجسم، وحالياً تتوافر خيارات محدودة لعلاج المرضى المصابين به، إذ يكتفي الأطباء بإعطاء المرضى التي تقدر الفترة المتبقية من حياتهم بأقل من ١٢ شهراً حبوب وأقراص دوائية تعمل فقط على إبطاء وتيرة انتشار السرطان لا أكثر.
وقد صرح الباحث المسؤول عن الدراسة أن الدواء الجديد قد يغير الكثير في طرق علاج السرطان، خاصة وأن علاجات مرض السرطان تحديداً لم يطلها تغيير كبير منذ ١١ عاماً، كما أن العلاج الجديد قد يشكل أملاً خاصة لمن أنهك المرض أجسامهم تاركاً لهم أقل من ١٢ شهراً من الحياة فقط.
ونوه الباحثون إلى أن التجارب المفصلة قد تستغرق فترة تتراوح بين ٢-٣ سنوات، قبل اعتماد الدواء الجديد، والذي وإن أثبتت التجارب نجاحته سوف يتم توفيره للمرضى خلال فترة ٦ أشهر فقط.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق