التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

الكونغرس الامريكي يقر : المناهج الدراسية السعودية تغذي الارهاب في العالم 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

اقرت لجنة العلاقات الخارجية لدى الكونغرس الامريكي، ومن خلال استعراضها للمناهج الدراسية في السعودية، اقرت بان هذه المناهج تحوي نصوصا متطرفة ومحرضة للارهاب في العالم.

واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها في 19 تموز/يوليو الجاري ، المناهج الدراسية السعودية واثارها على انتشار التطرف في هذا البلد وباقي نقاط العالم؛ حيث الاستماع الى تصريحات مديرة مركز الحريات المذهبية بمؤسسة ‘هادسون’ الامريكية ‘نينا شيا’، وكبير المسؤولين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ‘ديفيد اندرو وينبيرغ’، والعضو السابق في الكونغرس الامريكي ‘فرانك وولف’، الى جانب الرئيس السابق لـ ‘مركز المذهب والديمقراطية’ الدولي ‘داغلاس جانسون’، في هذا الخصوص.

وقالت (السيدة) شيا ان الدراسات التي اجرتها بشأن المناهج الدراسية في العربية السعودية، تؤكد ان الافكار الناجمة عن العقائد الوهابية والتطرف كانت السبب في وقوع هجوم 11 ايلول / سبتمبر؛ مشيرة الى أن 79 بالمئة من الارهابيين المتورطين في هذا الهجوم كانوا من حملة الجنسية السعودية.
وتطرقت ‘شيا’ الى نتائج الدراسات التي توصلت اليها اللجنة السعودية التي امر بتاسيسها الملك السابق ‘عبد الله بن عبد العزيز’ في العام 2003، لاعادة النظر في المناهج الدراسية للمراحل المتوسطة والاعدادية في السعودية؛ مصرحة ‘انهم توصلوا الى هذه النتيجة بان النصوص الدراسية المذكورة تعلم التلاميذ على القتل من اجل الدفاع عن دينهم’.
وتابعت الباحثة الامريكية، انه ورغم التغير الحاصل طوال الاعوام العشرة الماضية في المناهج الدراسية السعودية لكنها ماتزال تحوي مفاهيم متطرفة ومحرضة ضد (اتباع) الاديان والمذاهب الاخرى بما فيها اليهود والمسيح والشيعة والصوفيين كما تحفز التلاميذ على قتل هؤلاء.
ودعت شيا الخارجية الامريكية الى بذل مزيد من الاهتمام بهذه القضية كونها ‘قضية امنية’؛ ومضاعفة ضغوطها على السعودية من خلال وقف الاتفاقيات الدفاعية الامريكية معها، وفرض القيود على تاشيرات الدخول بالنسبة للمسؤولين السعوديين، مالم تقم السعودية بازالة النصوص المتطرفة من منهاجها الدراسية.
في سياق متصل قدم ‘ديفيد اندرو وينبيرغ’ (وفي تصريح له هو الاخر خلال اجتماع الكونغرس بتاريخ 19 تموز)، تقريرا مسهبا حول المناهج الدراسية في السعودية للعام الدراسي 2016 الى 2017.
و وصف وينبيرغ اعلان السعودية حول قيامها باصلاحات شاملة في مناهجها الدراسية بانه ‘كاذب’؛ مؤكدا انه رغم وجود بعض الاصلاحات لكنها ليست كاملة.
وفيما وصف دولا اخرى في منطقة الخليج الفارسي بانها مروجة للتطرف ومساندة للارهاب؛ قال العضو البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية (الامريكية)، ان ما تقوم به السعودية لكونها دولة كبيرة في هذه المنطقة تؤدي الى نتائج اوسع.
واكد الخبير الامريكي ضرورة الاستفادة من ‘الفرص الجيدة’ حيث مساعي السعوديية لانتهاز تصريحات ترامب العنيفة ضد ايران من اجل تعزيز مكانتها لدى السياسة الخارجية الامريكية، لتشديد الضغوط على السعودية كي تقوم باصلاح مناهجها الدراسية.
الى ذلك استعرض ‘داغلاس جانسون’ الرئيس السابق لـ ‘مؤسسة المذهب والديمقراطية’ في امريكا، استعرض تاريخ المناهج الدراسية المتضمنة للنصوص المتطرفة في السعودية؛ لافتا الى بعض المؤسسات والمراكز في هذا البلد والتي يتم من خلالها انتشار وتوزيع الكتب المحرضة للعنف في انحاء العالم.
وختم جانسون تقريره قائلا ‘ان المستثمرين السعوديين يشرفون عن كثب علي برامج التربية والتعليم واعداد المناهج الدراسية الدينية في عدد من البلدان بما فيها بوركينافاسو ومالي والصومال وتنزانيا’.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق