التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

إشارات فضائية من نجم قزم تثير حيرة العلماء مجددا 

أثارت إشارات راديو غريبة، منبثقة من نجم قزم، مجددا حيرة علماء الفلك. وبالرغم من ذلك استبعد العلماء أن تكون الإشارات لمخلوقات تحاول الاتصال مع سكان الأرض.
كشف علماء مرصد “أريسيبو” في بورتوريكو الأسبوع الماضي، أنهم وقعوا في حيرة من أمرهم بسبب إشارات واضحة التقطت في 12 مايو الماضي، منبثقة عن النجم “روس 128”.
واعتبر العلماء أن هذه الإشارات الراديوية، ذات النطاق العريض، لم تكن عادية، ليس فقط بسبب تكرارها مع مرور الوقت، بل أيضا بسبب تغير ترددها بطريقة غير معهودة من قبل.

وفي حين سارع الفريق إلى نفي أن تكون الإشارة صادرة من مخلوقات تحاول الاتصال بسكان الأرض، إلا أنها أثارت الكثير من التخمينات والتكهنات في الأوساط العلمية المهتمة بدراسة الأمر.
وقال البروفيسور “أبيل منديز” من مختبر Planetary Habitability Laboratory في بيان صحفي:

“نعلم أن كثيرا من الناس يبدون اهتماما بهذه الإشارات كدليل محتمل على إرسال حضارات ذكية إشارات لنا من خارج الأرض، إلا أن هذا هو- إحصائيا – الاعتبار الأخير بالنسبة لنا”.
وتابع: “ليس لأن وجود هذه الحضارات مستحيل، فنحن البشر مثال على إمكانية وجود نظائر لنا، ولكن لأن الاحتمالات الأخرى أكثر ورودا، ولأنه لم يتم الكشف عن أي حضارات خارج كوكب الأرض بشكل حاسم حتى الآن”.

وقبل إعلان نتائج البحوث، استغل منديز اهتمام وسائل الإعلام الضخم بالحدث، وأجرى مسحا غير رسمي لقياس الاحتمالات التي يفكر فيها معظم المتخصصين عن مصدر مثل هذه الإشارات، شارك فيه ما يقارب 800 شخص، من بينهم أكثر من 60 عالما في الفلك.ويثق منديز في صحة الاستنتاجات التي توصل إليها هو وفريقه خلال حل لغز هذه الإشارة، التي وصفت رسميا بـ “الغريبة”، إذ أنه وبعد تحليل دقيق للملاحظات التي توافرت لأعضاء الفريق، بمساعدة من معهد SETI ، قرر العلماء أن مصدر الإشارة هو تداخل الأقمار الصناعية البعيدة. لكن الفريق لم يتمكن من شرح الشكل غير المعهود للإشارة، وأفاد أعضاؤه أنهم سيواصلون التحقيق في الأمر.

ووجد منديز أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون بأن الإشارات كانت نتيجة لبعض الظواهر الفلكية، لكن المثير للاهتمام هو اعتقاد حوالي رُبع المشاركين في الاستطلاع بأن التفسير الأكثر ترجيحا للإشارة يتمحور حول اتصال الكائنات الذكية بالأرض. بالرغم من ذلك وجد عدد مماثل أن الاحتمال الأخير ربما يحدث فقط “في أكثر أحلامنا جموحا”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق