الامتناع عن لقاحات الأطفال بزيد من تفشي الأوبئة بنسب كارثية
أكد علماء أمريكيون أنهم توصلوا إلى نتائج تبين الآثار المترتبة على امتناع البعض عن الخضوع لحملات اللقاح الجماعية المخصصة للوقاية من الأمراض الخطيرة والمعدية.
وفي حديث لمجلة Jama Pediatric قال العلماء: “لقد أجرينا دراسات مطولة مبنية على النتائج التي حققتها حملات اللقاح المتعددة ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وبينت الدراسات أن تراجع عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات ضد الحصبة بمقدار 5% في العام فقط، يزيد من انتشار هذا الوباء بمعدل ثلاث مرات، ويزيد الأعباء المادية على الميزانية المخصصة لوزارة الصحة في الولايات المتحدة بمقدار 2.1 مليون دولار في السنة”.
وفضلا عن الأعباء المادية التي تترتب على الهيئات الصحية، أشار العلماء إلى أن ازدياد انتشار الوباء يؤدي إلى أعباء مادية ومعنوية إضافية على السكان بشكل عام.
وأوضحوا أن البرامج الإلكترونية التي استخدموها لمحاكاة ارتفاع معدلات الإصابة بالحصبة الألمانية والنكاف في البلاد، نتيجة قلة أعداد الراغبين بالخضوع للقاحات تلك الأمراض، أظهرت نتائج مماثلة لتلك التي توصلوا إليها بعد دراسة حملات اللقاح الحقيقية.
ويذكر أن العديد من الدراسات كانت قد نوهت سابقا إلى موضوع اللقاحات، والآثار السلبية التي تترتب على الحكومات والهيئات الصحية حول العالم في حال الامتناع عنها، حيث يثير موضوع تلك اللقاحات جدلا واسعا بين مؤيدين ومعارضين لها في أوساط الناس، ويمتنع الكثيرون عن إخضاع أطفالهم لحملات التلقيح الجماعية.
وتجدر الإشارة هنا إلى ان اللقاح هو مستحضر بيولوجي، يقدم المناعة الفاعلة المكتسبة تجاه مرض معين، يحوي هذا المستحضر وسيطا يشبه الأحياء الدقيقة المسببة للمرض، وغالبا ما يصنع من الأشكال المضعفة أو المقتولة للجرثوم، أو من سمومه، أو أحد بروتيناته السطحية. يحرض هذا الوسيط الجهاز المناعي للجسم ليتعرف على هذا الجرثوم كمهدد له ويدمره، و يبقي لديه نسخة منه كي يتمكن من التعرف عليه وتحطيمه بسهولة إذا هاجمه مرة أخرى.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق