مخاوف أمريكية من الأطماع الاماراتية في المنطقة
وأعتبرت الصحيفة في تقرير لها أن توجهات ولي العهد الإماراتي تتعارض مع السياسات الأمركية في المنطقة، لافتة إلى أن الإمارات وضعت عراقيلا أمام جهود سلام أمريكية قام بها وزير الخارجية السابق، جون كيري، لحل الأزمة في اليمن.
ولفتت الصحيفة إلى عدد من رسائل المسؤولين الإماراتيين المسربة والتي تضم أحداها تقريرا عن لقاء جمع ولي عهد دبي، مع رئيس مجلس الوزراء اليمني السابق، خالد بحاح، والذي تولى المنصب إبان حكم الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي، بالإضافة إلى توليه منصب النائب الثاني لهادي منذ عام 2015.
وتنص الرسالة على أن ولي العهد، بن زايد، حث خالد بحاح على رفض مقترح حركة أنصار الله، لإقامة السلام، مما عرقل الجهود الأمريكية الرامية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، وأكد بن زايد أن اليمنيين يجب أن يغضوا النظر عما قاله وزير الخارجية الأمريكية، وأن يتخذوا موقفا صارما رافضا لمساعي التهدئة في اليمن.
وأكدت الصحيفة على النتائج التي توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول دور الإمارات في أختراق وكالة الأنباء الرسمية القطرية، وافتعال أزمة بين الدوحة وأربعة بلدان عربية، معتبرة أن هذا التصرف أدى إلى خلافات بين حلفاء أمريكا وانقسامات بينهم مما أضر بمصالح واشنطن.
وأختتمت الصحيفة بالإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته الإمارات في ليبيا، حيث لعبت الإمارات دورا بارزا في التحركات العسكرية التي أدت إلى اسقاط حكومة القذافي، ثم كثفت جهودها بعد ذلك لإعاقة عملية السلام في ليبيا، ودعمت الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر بالمال والسلاح، في خطوة تعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.انتهى sj