التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

لماذا تتآمر “اسرائيل” على العراق؟ 

الكثير يستبعد فكرة المؤامرات التي تحاك من قبل الكيان الصهيوني ضد العراق بدعوى ان “اسرائيل” تتمتع بمقبولية واستحسان من اغلب دول العالم ولديها من القوة ما يكفيها ليمنع خطر العراق عنها, بالاضافة الى وجود حليفين هما الاقوى بنظرهم “امريكا وبريطانيا”, والاتحاد الاوروبي تابعا للكيان ، بينما الذين يفكرون بتلك الطريقة يجب ان يعرفوا ان “اسرائيل” نشأت على اساس المؤامرات والدسائس والاتفاقيات السرية والمقايضات والرشاوي وتنفيذ المخططات الخبيثة والاجندات داخل الدول العربية منها , وهم على دراية تامة بالقول ان “التاريخ يعيد نفسه” لذا فهم اكثر الناس تمسكا بالتاريخ وسننه وما جرى عليهم في العهود القديمة من سبي على ايدي العراقيين في الالف الثاني قبل الميلاد.
ولنوضح مدى ايمان الصهاينة وتمسكهم بالمؤامرة ضد العراق بالدرجة الاولى والدول التي ترفض الاعتراف بوجودهم, وخصوصا دول الممانعة .
بداية قلنا ان الصهاينة اكثر الناس تمسكا بالتاريخ وسننه، ففي كتبهم يستذكرون السبي البابلي الاول والثاني ويحسبون الحسابات السكانية في ما اذا كان من سبي او من قتل _في الحربين التاريخيتين التي قادها نبوخذ نصر على منطقة وجودهم آنذاك_ بقي على قيد الحياة لكان تعدادهم السكاني الان اكثر بكثير من الموجود الحالي.
اشارة الى ما ذكرنا آنفا فمن حاربهم واذلهم في تلك الحقبة التاريخية هم البابليون وبمعنى اوضح العراقيون، والقرآن الكريم يتحدث بوضوح عن تلك الحادثة او فلنقل الحربين السالفتين ويتوعدهم بحرب اخرى يذلون فيها وينتهي ذكرهم الى الابد ويذكر القرآن الكريم ان من قام بالاولى هو من يقوم بالثانية التي تكون ماحية لهم ولذكرهم .
بسم الله الرحمن الرحيم “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا “4” فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً “5” ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا “6” إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا “7” سورة الإسراء الآيات (4-5-6-7)
هنا يصف القرآن الكريم العراقيين بـ”عباد لنا اولي بأس شديد” ويتوعد اليهود او بني اسرائيل بالثانية وبالرجال من ذات البلد ومن نفس الارض، ومما ذكرنا يتوضح لما تسعى اسرائيل هذا السعي الحثيث لتدمير العراق من كل النواحي اولها واهمها تدمير البنية التحتية الاجتماعية وثم الاقتصادية ومن ثم العسكرية ومنع امتلاك العراق اي تقنية عسكرية قد تستخدم ضدهم .
سعى الكيان الصهيوني خلال الفترة السابقة مباشرة او من خلال الادوات الى استمرار الحصار الاقتصادي على العراق الامر الذي من شأنه اضعاف قدراته وامكانياته ومدى تأثيره على البنية المجتمعية من خلال تفشي الفقر وماله من نتائج وخيمة على الانسان .
ما حدث بعد عام 2003 من اجتياح العراق وتدمير بنيته الاجتماعية من خلال المواقع الاباحية على الانترنت ودخول الكثير من المنظمات تحت عنواين حقوق الانسان وحقوق المرأة والتدريب وتوزيع الاعانات الغذائية والطبية واحيانا مالية وغيرها من المنظمات التي كل جهدها هو تدمير القيم العراقية الاصيلة.
القراء الاكارم هذه مقالتنا الاولى عن المؤامرات الصهيونية على العراق اوضحنا خلالها السبب الرئيسي لتمسكها بحربها ضد بلدنا العزيز وتباعا تأتيكم تقارير ومقالات تتحدث بوضوح وتفاصيل اكثر عن تلك المؤامرات.
دريد حسن

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق