التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 5, 2024

ممثل حكومة اقليم كردستان : لولا ايران لكان داعش احتل بغداد 

سياسة – الرأي –
اكد ممثل حكومة اقليم كردستان العراق في ايران ناظم الدباغ، أن علاقات اقليم كردستان العراق مع ايران كانت وستبقى جيدة، قائلا، لولا ايران لكان داعش احتل بغداد، مضيفا، سندفع ثمناً باهظاً في حال عدم موافقة دول الجوار على الانفصال.

وأفادت ان ممثل حكومة اقليم كردستان العراق في ايران ناظم الدباغ قال في حوار مع وكالة ايرانية محلية، ان حكومة الاقليم قررت، عقب اتخاذ قرار الاستفتاء، تشكيل لجان مختلفة لاجراء مشاورات مع دول الجوار والحكومات الاخرى والامم المتحدة والدول الاوروبية وأمريكا.

وأضاف، ان الاكراد في الاقليم فكروا عقب تحرير الموصل -بسبب أوضاعهم الخاصة- انه من الافضل ان تحدث تغيرات جديدة في المنطقة سياسيا وعسكريا، نحن كنا الشريك الاول في تأسيس العراق الجديد عقب سقوط صدام.

ليس مقررا ان نستقل دفعة واحدة بعد اجراء الاستفتاء

وتابع، لولا قوات البيشمركة لكان الاكراد اليوم يحاولون تحرير كركوك ومناطق اخرى، ولكن البيشمركة تمكنت في البداية من المحافظة على مناطقها ومن ثم حررت مناطق من قبضة داعش، نحن توصلنا الى اننا لايمكننا تسوية مشاكلنا مع الحكومة العراقية الحالية ليس لاننا لانريد بل لان الحكومة العراقية غير مستعدة لتسوية المشاكل العالقة.

واردف قائلا، لذلك اعلنت القيادة الكردية عبر الدعم وقرار الاكثرية في الاقليم ان 25 سبتمبر سيكون موعد اجراء الاستفتاء، لكن ليس مقررا ان نستقل دفعة واحدة بعد اجراء الاستفتاء.

ايران تدعم تنفيذ الاتفاقيات الموجودة بين الاكراد وحكومة بغداد

وعن ردود افعال دول الجوار حول الاستفتاء، نوه الى وجود وجهتي نظر، الاولى، ترى عدم اجراء الاستفتاء وترى ضرورة تسوية المشاكل مع بغداد، ان ايران ابدت ردة فعل مختلفة واعلنت استعدادها لدعم الاقليم في تنفيذ الاتفاقيات الموجودة بين الاكراد وحكومة بغداد.

وأضاف، ان وجهة النظر الثانية، تقول انها تحترم قرار الاكراد لكن الانسب تأجيله وتسوية المشاكل مع الحكومة المركزية عبر التفاوض.

وفيما يخص تحرك الاكراد في دول جوار العراق نحو الاستقلال بعد قرار انفصال اقليم كردستان العراق، قال، نحن لن ننسى ابدا الاسباب المزعزعة للاستقرار ولا ننكرها، لكن يجب السعي لعدم حدوث تلك الاسباب والتحكم فيها.

قرار الانفصال اتخذته الاحزاب الكردية والبرلمان الكردي

وحول تأثير مواقف الدول التي رفضت اجراء الاستفتاء، على قرار الاقليم، قال، ان هذا الامر مرتبط بقيادة الاكراد، بعد فترة وجيزة قام وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني بزيارة طهران، وتسلم رسائل الجمهورية الاسلامية الايرانية وتقرر نقلها الى كردستان، كما تقرر طرحها على الاحزاب السياسية الكردية ودراستها في مجلس قيادة حزب الاتحاد ومن ثم اتخاذ القرار النهائي.

وعن اللجنة التي ستتخذ القرار حول هذا الامر، قال، ان اللجنة ستكون برئاسة مسعود البارزاني وتضم تشكيلات سياسية كردية كحركة التغيير والجماعة الاسلامية التي لاتعارض الاستفتاء ولكن لديها مطالب خاصة، ومنها اعادة تنشيط البرلمان في الاقليم وايجاد بعض الاصلاحات في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية للاكراد.

يجب الحصول على رضا الجوار وإلا سيحكم الاستفتاء بالفشل

ونوه الى ضرورة توفير ظروف اجراء الاستفتاء لان هذه القضية الان تستلزم مزيدا من التدقيق، وكان يجب الحصول على رضا الجوار وفي غير هذا سيحكم على الاستفتاء بالفشل.

وأضاف، الطريق الاول التفاوض مع بغداد ومن ثم مع ايران وتركيا، ان هذه المفاوضات بدأت الان لكن اعلان الاستقلال بعد الاستفتاء سيكون وفق بعض الرؤى، ان هذه المدة ربما تستغرق اسبوعا او عدة اعوام.

انسحاب البيشمركة بعد احتلال داعش لسنجار “هزيمة عسكرية”

وحول انسحاب البيشمركة بعد احتلال داعش لسنجار، رأى ان هذه القضية هزيمة عسكرية، قائلا، لا اظن ان الامر تم بشكل متعمد، هناك بعض الاشكاليات في هذه القضية، ربما كان هناك مشكلة في قيادة المنطقة والحق بها الهزيمة وانسحبت، ولم تدرك أهمية الامر وتم تحويل القضية الى لجنة خاصة للتحقيق في الاقليم.

ننتظر الدعم من ايران وتركيا

وعن الدعم الخارجي، قال، كنا نسعى وراء الدعم الخارجي، ولكن حول سنجار لم يكن الامر هكذا، بينما نسعى في باقي القضايا الى الدعم، بل ننتظره من ايران وتركيا وباقي الدول واذا لم نستطع الحصول على رضا دول الجوار لن نصل الى مبتغانا لاننا سنحاصر فنحن لسنا كـ”اسرائيل” ليس لدينا بحر.

بعد الانفصال لن يكون لدينا منافذ برية ولا جوية ولا بحرية

وحول الثمن الذي من الممكن ان يجبر على دفعه الاقليم بعد الانفصال، قال، نحن سنسعى في البداية الى عدم دفع ذلك، وهذه قضية مهم لنا، نحن من الناحية الجيوسياسية في حال عدم سماح الجوار لنا بهذا الانفصال لن يكون لدينا منافذ برية ولا جوية ولا بحرية، وهذه بحد ذاتها ستكون ثمنا باهظا.

علاقاتنا كانت وستبقى جيدة مع ايران

وفيما يخص التعاون العسكري بين ايران واقليم كردستان، قال، كان لنا علاقات جيدة مع ايران ونسعى لاستمرارها، لان جغرافيتنا المشتركة مع ايران مهمة ولايمكن تغييرها، ان علاقاتنا كانت وستبقى جيدة مع ايران، ان ايران قدمت دعما كبيرا للاقليم لاسيما في محاربة داعش، وقلنا مرارا لولا ايران لكان داعش احتل بغداد.

ازمة قطر لعبة دولية

ورأى ان الازمة الاخيرة بين السعودية وقطر، لعبة دولية من أجل زعزعة الامن في المنطقة. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق