ما هو سر حدوث عملية ‘الدغدغة’ في الجسم
رغم أن البعض لا يحتمل الدغدغة، إلا أن محمد تفاجأ حين حاول مازحا دغدغة كمال من خصره ولم يشعر الأخير بشيء ولم يسبب له موقفا ضاحكا مليئا بالقهقهة، مبينا أنه وبحكم جسده المملتىء لن يتأثر بحركات أصابع خفيفة ومفاجئة وليس بالضرورة أن يصبح شعورا بالدغدغة أو حتى شعور مستفز أو شعور بالحكة.
ومن المعروف دوما أن شعور “الدغدغة” هي عملية لا إرادية تحدث في بعض أجراء الجسم نتيجة إثارة خارجية، وقد تتسبب الدغدغة في ردة فعل معينة أو نوبات ضحك لا يتحكم فيها الإنسان، وهناك بعض الأماكن أكثر تحسسا للدغدغة، إلا أن هنالك العديد من الفرضيات بهذا الخصوص.
حيث أن القابلية للدغدغة ليست أكثر من الية دفاع عن النفس يتبعها الجسم لحماية مناطق معينة من الجسم، وبالرغم من ذلك فإن الجسد النحيل أو الممتلىء على حد سواء ليس له علاقة في الشعور بالدغدغة، إنما السيطرة على ردود الفعل بقوى العقل.
سبب ذلك إلى أن دماغ الإنسان يعرف مسبقا أن هنالك إيعازات لدغدغة الجسم ومن أين صدرت وأين ستحدث، ويعرف الدماغ أن هذه الإيعازات غير ضارة على الجسم، ولذلك لا يتعامل معها كمصدر خطر، ولذلك تكون بعض الأماكن التي لا يمكن للعين مشاهدتها أكثر تعرضا للدغدغة من المناطق الأخرى.
كما أنه ونظراً لقدرة الدماغ على التنبؤ بما سيحصل من دغدغة فبالتالي الإحجام عن إبداء ردة الفعل المعتادة من قبل الدماغ تكون طبيعية جدا.
وتفسيرا للشعور بالدغدغة وعدم التحكم بها، فإن الجسد وبسبب لمسات مفاجئة على مناطق معينة من جسده، والدخول في نوبات من الضحك والقهقهة، فيعود ذلك إلى احتواء تلك المناطق على متحسسات صغيرة، والتي يمكنها تحسس الحرارة والبرودة وأي تغير مفاجئ أو ملامسة لها وفق كراجة.
وتنتقل هذه التغيرات والمعلومات بسرعة إلى الدماغ ليتفاعل معها، ويقوم الدماغ بإرسال إيعازات للتعاطي مع المعلومات، ويعتبر الدماغ أي ملامسة خارجية لهذه المناطق الحساسة في الجسم، كأسفل القدمين، ملامسة خارجية مفاجئة ويتفاعل معها برد فعل سريع خوفا على الجسم من الإصابة، إذ لا يفرق بينها وبين تعرض الجسم لوخزة البعوض مثلا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق