الجعفريّ يحذر من تداعيات استفتاء اقليم كردستان بالاستقلال عن العراق.
سياسة – الرأي –
حذر وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ، من تداعيات استفتاء اقليم كردستان بالاستقلال عن العراق.
وذكر بيان لمكتبه صدر عنه اليوم ان الجعفري استقبل أمس رئيس وفد إقليم كردستان برئاسة روز نوري شاويس، وجرى بحث الأوضاع الأمنيَّة، والسياسيَّة في العراق، كما ناقش الجانبان مسألة الاستفتاء الذي يُزمِع إقليم كردستان إجراءه مُنتصَف أيلول المقبل.
وبيَّنَ الجعفريّ في تصريحات صحافـيَّة أدلى بها الجانبان لوسائل الإعلام عقب اللقاء أنـَّه: ركـَّزنا على ضرورة اعتماد آليَّة الحوار لمناقشة كلِّ الملفات المطروحة، عادّاً: ما من شيء غير قابل للحوار؛ لتذليل كلِّ العقبات التي من شأنها حفظ وحدة العراق، ووحدة خطابه، وانسجام شعبه، مُشيراً: قطعنا أشواطاً جيِّدة في التفاهم، ورُبَّما نحتاج إلى تواصُل أكثر في جلسات لاحقة”.
ونوه “نعتزُّ كلَّ الاعتزاز بمُكوِّنات الشعب العراقيِّ عرباً وكرداً وتركماناً، مُسلِمين وغير مُسلِمين، إيزيديَّة وصابئة، سُنـَّة وشيعة، ولا نـُفرِّق بين مُواطِن وآخر، ولا مُكوِّن وآخر”.
وأفصح الجعفريّ بالقول ان “العراق خرج مُظفـَّراً في فصل من المُواجَهة ضدَّ قوى الشرِّ التي عجزت عنها الكثير من دول العالم، وهو مُواجَهة داعش”.
وأضاف “ما تحقـَّقَ هذا النصر للعراقـيِّين لولا تضافـُر جُهُودهم سويَّة، وكانت القوات المسلحة العراقـيَّة التي تـُشكـِّل المُحتوى الحقيقيَّ على الأرض ضمَّت العرب، والأكراد، والتركمان، والقوى المُختلِفة من أبناء القوات المسلحة العراقـيَّة من دفاع، وداخليَّة، وبيشمركة، والحشد الشعبيّ، وقوات مكافحة الإرهاب كلـُّها دعمت، وهكذا تحققت وحدة الصفِّ العسكريِّ، وبعد ذلك توحَّدت مُفرَدات الخطاب السياسيِّ، وكلـُّهم توجَّهوا لإعطاء الأولوليَّة لبناء العراق، واستجاب الموقف الدوليّ استجابة سريعة، وواضحة عندما رأى العراقـيِّين أنفسهم قد اجتمعوا على هذين الصعيدين: صعيد القوات المسلحة، وصعيد الخطاب السياسيّ”.
وفي ردِّه على سؤال حول التوصُّل إلى تفاهمات بين الوفد الكرديّ والتحالف الوطنيّ أكد الجعفريّ رئيس تـيَّار الإصلاح الوطنيِّ المنضوي في التحالف ان “الحوار سيُساهِم بدفع هذه الملفات خطوات مُهمَّة على طريق الحلِّ، وأتصوَّر أنَّه بالنوايا الحسنة التي يحملها الإخوان، وروح الانفتاح في الحوار سنتوصَّل إلى نتائج طيِّبة”.
وحذر الجعفري من أنَّ الاستفتاء قد تكون تداعيات تضرّ بمصلحة الإقليم: الاستفتاء ليس عراقيَّ الانعكاس فقط، فله انعكاسات على دول المنطقة، وانعكاسات على الوضع الإقليميِّ، والدوليِّ؛ مُعلـِّلاً: إذ يجب أن نـُطمئن دول العالم بأن لا نـُثير مشاكل في داخلها، وواحدة من هذه المشاكل هو تحريك مُكوِّنات شعبهم ضدَّهم، وليس سِرّاً أنَّ المُجتمَعيَّة الكرديَّة أوسع من الدائرة العراقـيَّة، فهم مُتواجدون في تركيا، وسورية، وإيران، وروسيا، إضافة إلى العراق.
من جهته قال شاويس: أكـَّدنا على ضرورة الاستمرار في الحوار غير المشروط لطرح المسائل الموجودة كافة والعمل الجدّيِّ لأجل أن يكون مُثمِراً، وفيه خير للجميع،” مُوضِحاً ان “حقّ تقرير المصير بالنسبة لشعب كردستان حقّ شرعيّ، ومضمون دوليّاً لشُعُوب العالم كافة، وله الشرعيَّة في الاتجاه إلى الأساليب الديمقراطيَّة كافة ضمن القوانين الدوليَّة، وضمن الظروف الموضوعيَّة، والمصالح العامَّة”.انتهى