التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

السلطات البحرينية تضطهد النشطاء وعوائلهم أيضًا 

سياسة ـ الرأي ـ

ذكرت منظمة إندكس أون سنسورشيب في مقال على موقعها على الإنترنت أن النشطاء في البحرين يتعرضون للاضطهاد والملاحقة في محاولة لكسرهم، غير أنّهم يواصلون نضالهم مع ذلك، لافتة إلى أن عوائل النشطاء تتعرض لذلك جنبًا إلى جنب مع أحبائهم، وهم غالبًا أهداف للملاحقة الرسمية وخسارة وظائفهم، والضرب والاضطهاد، وأنّ كل حالة تشكل قصة شخصية عن النّضال من أجل الحرية.

وأشارت المنظمة إلى إغلاق صحيفة الوسط، وهي الصحيفة الوحيدة المستقلة في البلاد، والحكم على نبيل رجب بالسجن لعامين بحجة “نشر أخبار زائفة”، وكذلك إلى ما تعرض له بعض النشطاء وعوائلهم، ومن بينهم سيد أحمد الوداعي، ومريم الخواجة وآدم نبيل رجب.

وقالت إن الوداعي الذي أُسقِطت جنسيته من بين 72 مواطنًا بحرينيًا آخرين، كما اعتُقِل ثلاثة مرات في المملكة المتحدة، بسبب احتجاجه مرتين على زيارة أفراد من العائلة المالكة لبريطانيا ومجددًا في يونيو/حزيران 2017، على خلفية احتجاج أمام السفارة البحرينية في لندن. وفي أكتوبر/تشرين أول 2016، تعرضت زوجة الوداعي وابنه يوسف للملاحقة الرسمية عند محاولتهما مغادرة البحرين للانضمام إلى الوداعي في المملكة المتحدة.

وعند سؤاله ما إذا كان سيواصل نشاطه في ظل هذه الظروف، قال الوداعي لإندكس إنه “نستطيع تجاوز ذلك بالبقاء أقوياء معًا. من المهم أن يكون لديك عائلة مُسانِدة. احتمال تعرضهم للاعتقال والتّعذيب هو أمر يعرفونه، وهم يريدون التّضحية”، مضيفًا أنه يوازن بين جهوده لإخراج والدة زوجته من السّجن مع مواصلة عمله في الدفاع عن حقوق الإنسان، وقال إنّ ذلك “أمر صعب لكنه الأمر الصحيح الذي يجب فعله”.

وأضاف الوداعي أنّ “الاضطهاد والتّعذيب يهدفان إلى القيام بأمر واحد: كسر إرادتك، لأنّك لست جاهزًا لتحمل العواقب. إنّها الدّولة التي يريدون إبقاءك فيها. يريدون أن تكون إرادتك مكسورة، وهذا هو السبب وراء استمرارنا”.

من جانبها، قالت مريم الخواجة إنّه أمر صعب لأفراد عائلتها أن يكونوا في السجن، حيث عليهم “أن يعتنوا بنا في حين لا نستطيع الاعتناء بأنفسنا”.

وعن الأمر ذاته، قال آدم رجب إنه أدرك منذ الصغر ان والده نبيل رجب لم يكن كبقية الآباء، لافتًا إلى العلاقة الوثيقة التي تربطهما، الأمر الذي لم يجعل من سجنه [نبيل رجب] شيئًا سهلًا.

وأضاف آدم رجب أنّه “لم أره منذ أكثر من عام، وهو يواجه الآن المزيد من التّهم، الأمر الذي يعني على الأرجح المزيد من الأحكام بالسجن”.

ولفت آدم رجب إلى كونه “يجد من الصعب أن يستمتع بأي شيء في حين يمكث والده في زنزانة، محرومًا من الحياة [الفعلية]، لكن، وكما علّمني، الروح [المعنوية] دائمًا مرتفعة”.

ويريد رجب أن يكون والده حرًا، وأن يعيشوا حياتهم كأي عائلة طبيعية أخرى، لكن هذا لا يعني عدم افتخاره كثيرًا أو قوة إيمانه بقضية والده.

وووفقًا لأحد الأطباء النّفسيين، فإن كون أحد أفراد العائلة في السّجن، مع العلم بموعد الإفراج عنه أمر، ولكن تأجيل المحاكمات أو القضايا مرة بعد أخرى كما يحصل في البحرين أمر أكثر صعوبة، مضيفًا “نحن نحل المشاكل بأسلوب عقلاني غير أننا لسنا جيدين في الأمور التي لا يمكن التنبؤ بها”.

ولفت الطبيب النفسي إلى أنّ الوضع في البحرين لا يشبه ما سيختبره غالبية من لديهم أفراد من عوائلهم في السجن”، مضيفًا أن “الأمل الكاذب يزيد الضغط العاطفي الذي يتعرض له أحباؤهم”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق