السعودية تدري ان إقامة العلاقات مع ايران تستخدم
أفادت صحیفة “هافینغتون بوست” الأمریکیة في تقریر لها بأن السعودیة تعلم بأن إعادة العلاقات مع إيران تصب في صالحها.
وقالت الصحیفة أنه یبدو أن الریاض وجدت أخیرا أن تحسین علاقاتها مع طهران بدلا من شن الحرب ضدها سیخدمها في کافة الصعد وأضافت أنها أدرکت في نهایة المطاف أن إستراتیجیاتها غیر المدروسة وسیاساتها الطائشة لم تعد تعملان وبلاجدوی .
وأعلن التلفزیون العراقي خلال الأیام الماضیة أنه طلب ولی العهد السعودي محمد بن سلمان من بغداد التوسط بین طهران و الریاض التي قد سبق أن قالت تجر الحرب إلی داخل إيران ولماذا حدث هذا التغییر المفاجئ في قلب السعودیة؟ والإجابة لیس تکمن في الجوانب السیاسیة المعقدة في المنطقة فحسب بل تنبثق من النفود السیاسي المرشح للإنخفاض لهذا البلد في المنطقة.
وکتبت الصحیفة أن هذا الأمر یدل علی أن الملکیة السعودیة وجدت واقعا سیاسیا موضوعیاوهو أن بدلا من الحرب ضد إيران في جمیع المجالات من الأحری أن تعید العلاقات معها علی أن یتعاون البلدان في تسویة القضایا الإقلیمیة والتوصل إلی توجه مشترک لأسعار النفط .
والتفسیر الآخر هو أن السعودیة ترید تسهیل التغییرات السیاسیة التي لا مفر منها والتي تسرع في المنطقة في حال إنهاء الحرب السوریة والمناقشات في الیمن ورفع حصار قطر وتثبیت أسعار النفط .
ویبدو أنه قال أحد للمسؤولین السعودیین أن لا یجادلوا مع إيران لأن روسیا والصین ستسعیان وراء الکوالیس لإبقاء هذین البلدین منفصلین .
بحسب الصحیفة یقول البعض أن إعادة العلاقات بین إيران والسعودیة ستؤدي إلی إستقرار المنطقة ولکن لیس هذا بصحیح لأن السعودیة بادرت بتحسین علاقاتها مع إيران بسبب مخاوفها من فقدان السیطرة علی المنطقة إثر توسع النفوذ الإيراني فتعتبر رغبة السعودیة لترمیم علاقاتها مع طهران عملا إستراتیجیا.
المصدر / عصر ايران